وافقت قوى المعارضة السودانية على مقترح تقدمت به لجنة حكماء افريقيا بقيادة رئيس جنوب افريقيا السابق ثامبو امبيكي، بعقد اجتماع تحضيري بمشاركة المؤتمر الوطني، يمهد لعقد مؤتمر سياسي يتجاوز الخلافات حول كافة القضايا ويتوصل لاعلان مبادئ. وبحث اجتماع مع رئيس لجنة الحكماء ثامبو امبيكي بالخرطوم امس، ضم رؤساء الأمة القومي الصادق المهدي، والحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد، والمؤتمر الشعبي حسن الترابي،وحزب الامة الاصلاح والتجديد مبارك الفاضل، وحركة تحرير السودان مني اركو مناوي والحركة الشعبية، بحث المهددات التي تواجه البلاد وعلى رأسها قضية دارفور والانتخابات والسلام الشامل. وقال الناطق باسم اللجنة بارني افاكو ان الاجتماع مع رؤساء الاحزاب جاء لاطلاعهم علي اجندة اللقاء المرتقب، مشيراً الى ان اللجنة ستلتقي في وقت لاحق قيادات المؤتمر الوطني في الخصوص ذاته. من جهته، اعلن الصادق المهدي، موافقة قوى جوبا على مقترح لجنة الحكماء بالمشاركة في اللقاء السياسي الموسع. وقال المهدي في تصريحات للصحافيين، ان اللقاء تناول كافة القضايا، وعلى رأسها ضرورة نزاهة الانتخابات وتنفيذ ما تبقي من اتفاق السلام، بجانب الاستفتاء والحريات ودارفور. وقال زعيم حزب الأمة القومي ان رؤساء الاحزاب طالبوا اللجنة بضرورة عقد لقاء تمهيدي تحضيري يجمع قوى تحالف جوبا والمؤتمر الوطني تحدد موعده اللجنة، وذلك للتأكد من ان اللقاء سيثمر عن الوصول لاعلان مبادئ تشمل ميثاق شرف انتخابي، وتنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام. من جانبه، اعتبر رئيس حزب الامة الاصلاح والتجديد، مبارك الفاضل، الاجتماع بمثابة انذار للمؤتمر الوطني، للاستجابة للمطلوبات التي تنتشل البلاد من ازمتها، وقال ان الاجتماع وضع خارطة طريق لحل مشاكل السودان، مضيفا ان لجنة الحكماء مفوضة من قبل الاتحاد الافريقي. وحذر الفاضل من أن الفشل في انفاذ توصيات اللجنة سيؤدي الى انزلاق البلاد الى الهوة "وحينها سيكون العالم كله شاهداً على الذي يرفض الاتفاق". وكشف ان القمة الافريقية الاخيرة بأديس ابابا شهدت اجتماعاً بين الرئيس عمر البشير وعشرة رؤساء دول افريقية، عبروا فيه عن قلقهم من الاوضاع في السودان وفوضوا اللجنة بمتابعة الامر .