شرعت جهات الاختصاص في جامعة الملك فيصل بالأحساء صباح أمس في إجراء تحقيقات موسعة في ملابسات أداء مجموعة من الطلاب الاختبار النهائي لمقرر "فقه السيرة"، جلوساً على الأرض "مباشرة" في ممر إحدى كليات الجامعة بعد ظهر أول من أمس. وأوضح المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في الجامعة الدكتور عبدالعزيز الحليبي، في تصريح أمس إلى "الوطن" أن التحقيق، يطول أستاذ المقرر "عضو هيئة تدريس"، ولجنتي الخدمات والاختبارات في الكلية، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية، تشير إلى أن أستاذ المقرر، هو وراء اتخاذ قرار الاختبار جلوساً على الأرض داخل ممرات الكلية، وأن موقع إجراء الاختبار المقرر داخل إحدى القاعات في الجامعة مدرج ضمن الجدول الزمني والمكاني للاختبار (من الواحدة ظهراً حتى الثالثة عصرا)، إلا أن ذلك صاحبه سوء تنسيق مع المختصين "الجهة المسؤولة عن فتح وإغلاق أبواب القاعات" في فتح باب القاعة في الوقت المحدد لإجراء الاختبار، فلم يتم فتح أبواب القاعة إلا بعد مضي جزء من الوقت واستلام الطلاب نماذج الأسئلة، لافتاً إلى أن الطلاب البالغ عددهم قرابة 100 طالب "انتظام"، كانوا مجبرين على أداء الاختبار في ذلك الوضع غير المناسب، والذي لا يمت بصلة لتوجهات الجامعة - على حد قوله -، مؤكداً أن الطلاب أجروا كامل الاختبار "جلوساً" في الممرات رغم فتح أبواب القاعة بعد مضي جزء من الوقت. وذكر أن مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، عقد أمس اجتماعًا عاجلا بالجهات ذات العلاقة، ووجّه جميع الجهات المعنية بتحري الواقعة، وتقديم تقارير تفصيلية عاجلة لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه أي تقصير، وأضاف بأنه بناء على التقارير ستصدر قرارات تحاسب المقصرين، وتنصف حقوق الطلبة، مبيناً أنه نظرًا لأداء اختبار هذا المقرر في وضع غير ملائم وصعب، فستتم إعادة الاختبار لأي طالب يشعر بأن هذه الظروف كان لها تأثير في نتيجته التي تحصل عليها في المقرر، وذلك في ضوء معطيات نتائج المادة. وكانت مواقع التواصل الإلكتروني، تداولت مجموعة من الصور للطلاب وهم يؤدون الاختبار جلوساً على الأرض مساء أول من أمس، وسط انتقادات كبيرة.