أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، أن الجامعة ستعمل على إنهاء مشكلة زحام الطالبات في مرافق الكلية، من القاعات والممرات، والتي دفعت بعضهن إلى تسجيل مواد في الفترة المسائية. وكشف عن نيتهم إجراء صيانة للمباني لناحية الإضاءة، والصوت، والمقاعد، وشاشات العرض. وكشف الساعاتي خلال اللقاء السنوي مع الطالبات مساء أول من أمس، عن مشروع «عاجل» يحتاج إنجازه – بحسب المتوقع – إلى 8 أشهر، «سيخفف الزحام في المباني»، لافتاً إلى أن الجامعة انتهت هذا الأسبوع من ترسية مشروع مبنى دائم في المدينة الجامعية لطالبات كلية الآداب، وسيتم البدء فيه قريباً. أمّا عن صيانة المباني، فأوضح أن «الجامعة قامت بصيانة شاملة للمباني، شملت تغيير مقاعد الطالبات، وأجهزة وشاشات العرض، والصوتيات، وسيتم الانتهاء من ذلك في غضون أسبوعين. كما أن هناك مشروعاً لتغطية وتكييف واستبدال أرضية الساحات الداخلية، ومع انشغال المباني بوجود الطالبات، إلا أن المشروع قطع مراحل كبيرة». وأكد مدير الجامعة استمرار هذه اللقاءات، التي «تحقق التواصل البنّاء، والاطلاع بشفافية على مسيرة الطالبات التعليمية، وما قد يعوقها من المشكلات، والسعي لإزالة العوائق والصعوبات»، معبّراً عن رغبته في الاستماع إلى الطالبات. وحول آلية معالجة المشكلات أوضح أن «الجامعة لا تملك حلولاً سحرية لكل مشكلة. ولكنها تعِد بأن تُؤخذ كل مشكلة محمل الاهتمام، والمبادرة الجادة لإيجاد أنجع الحلول وأسرعها». وتحدث وكيل الجامعة الدكتور فؤاد المبارك، خلال اللقاء عن الصيانة الأسبوعية، لافتاً إلى أنه «نظراً للوقت المسائي المحدود الذي تتمكن فيه فرق الصيانة من الدخول، بسبب وجود الطالبات، إلا أنه قد يتأخر استكمال متطلبات الصيانة»، مشدداً على ضرورة إبلاغه شخصيّاً «إذا تجاوزت أي مشكلة في الصيانة ثلاثة أيام». وحول كثرة أعداد الطالبات، والاضطرار للتسجيل في الفترة المسائية، قال وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور بدر الجوهر: «إن ذلك جاء نتيجة لقبول أعداد من الطالبات الجدد، ورغبةً الجامعة في إتاحة الفرصة التعليمية لهنَّ، وأن ذلك يستلزم التحمل قليلاً، وانتظار الحلول العاجلة والمستقبلية التي تسعى إلى تنفيذها إدارة الجامعة»، مضيفاً أن «الجامعة فتحت شعباً عدة ليكون التسجيل ممكناً. وحرصت على ألا تتجاوز ساعات جداول الطالبات في الغالب عن الثالثة عصراً، وإن زادت فإلى السابعة مساءً». وأشار الجوهر إلى أن هناك طالبات «لا يسجلن الساعات المطلوبة مع وجود الشعب المتاحة، وبالتالي يكون ذلك سبباً في تأخر تخرجهن، ما يشكل رافداً إضافيّاً لزيادة عدد الطالبات». وعن أزمة التسجيل وعَدَ عميد القبول والتسجيل الدكتور محمد الفريدان بأن هناك «نظاماً وتقنيةً جديدةً، ستخفف من أزمة التسجيل الفصلية التي تعاني منها الطالبات». وتساءلت الطالبات حول طبيعة تصنيف شهادة التخرج من كلية الآداب، وكونها «لا تعدّ تربوية»، ورد الجوهر بأن «الخدمة المدنية تصنف شهادة التخرج من كلية الآداب على أنها غير تربوية، ومثلها كليات العلوم، وإدارة الأعمال، وعلوم الحاسب»، مضيفاً أن «من ترغب في أن تكون معلمة يلزمها أن تدرس دبلوماً تربويّاً لتأهيلها. وهناك اتفاق تم توقيعه مع جامعة أوهايو لكليات العلوم والآداب والتربية، سيكون من ثماره فتح مسارات تربوية لتأهيل الخريجات للتعليم، وهي خطة مستقبلية». وأشار إلى أن اختيار التخصص، وضرورة اجتياز الاختبار محل اهتمام ومتابعة هذه الاختبارات، ويطلب قوائمها، ويشدّد على الالتزام في معاييرها للتثبت من صحة إجراءاتها، وأكّد أنه ورد إليه «عدد من الدعاوى بوجود تجاوزات، إلا أنها لم تثبت صحتها». وحول ما ذكرته بعض الطالبات في أندر الأحوال من حذف مادة في جدولها الدراسي، شدّد عميد القبول والتسجيل على ضرورة «حفاظ الطالبات على سرية أرقامهنّ، حتى لا يُخترق حسابهنَّ، وأن عليهنّ إبلاغ عمادة القبول والتسجيل على الفور في حال وجود أي اختراق للكشف عن السبب، واتخاذ الإجراء اللازم». ووعدت الجامعة بالنظر في إمكانية تأخير التسجيل في الدبلوم التربوي الذي افتتح أخيراً، نظراً لعدم تسلم الوثيقة، وكذلك النظر في مقترح إحدى الطالبات وجود اختبار قبول لتخصص الدراسات الإسلامية. وطرحت إحدى الطالبات في قسم اللغة الإنكليزية، تساؤلات حول «قلة أعضاء هيئة التدريس، ومطالبتهن باستقطاب أعضاء تكون لغتهم الإنكليزية اللغة الأم». كما طالبت ب «زيادة الساعات المتاحة في الفصل الصيفي، والحاجة إلى المرشد الأكاديمي للمساعدة في البحوث، وكذلك دعم مكتبة الكلية بمراجع اللغة الإنكليزية». وأكد وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية أن هناك «جهوداً كبيرةً تُبذل للتعاقد مع قلة العرض»، لافتاً إلى أن «هذه المشكلة تعاني منها جميع الكليات، لندرة الأساتذة المتخصصين». وحول الساعات الدراسية في الفصل الصيفي، أكد الساعاتي وجود «خطة مبكرة لتحقيق الرغبات التدريسية». وبشأن دعم المكتبة أكدت وكيلة أقسام الطالبات ووكيلة عمادة شؤون المكتبات أن «العمادة ستعمل على تزويد مكتبة الكلية باحتياجاتها، وتم أخيراً إجراء طلب تأمين مراجع وكتب في اللغة الإنجليزية». كما تحدثت إحدى الطالبات عن معاناة التنقل من وإلى الهِجَر، والتأخير الذي يحدث أحياناً بسبب انتظار بعض الطالبات، والمطالبة بتوفير حافلة إضافية. ووجه مدير الجامعة، بدرس عدد الحافلات «لتخفيف معاناة الطالبات من الهجر، ولحين الانتهاء من تجهيز سكن الطالبات في المدينة الجامعية، الذي سيخفف من المشكلة بشكل كبير». ونقلت إحدى طالبات قسم الاتصال والإعلام طلب زميلاتها «تجهيز قاعات خاصة لهن، وإنشاء استديو إذاعي، والرغبة في القيام بزيارات ميدانية تعريفية للجهات الإعلامية»، والسؤال عن مجالات العمل المتاحة لهن، وأوضح عميد الكلية بأنه «يجري تجهيز معمل حاسوبي خاص في القسم. كما أن هناك تنسيقاً للتدريب من خلال إدارة الإعلام والعلاقات العامة، وإدارة البث الفضائي في الجامعة.