انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهر أمس مشهد غير لائق، عن وجود طلاب السنة التحضيرية بجامعة الملك فيصل وهم يؤدون اختباراتهم أرضاً. وإثر ذلك أصدرت الجامعة بياناً صحفياً أكد خلاله المتحدث الرسمي لجامعة الملك فيصل عبدالعزيز بن سعود الحليبي دأب الجامعة منذ إنشائها على الاهتمام بطلبتها، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة، تزخر بالإمكانات والتجهيزات التي تساعدهم في تحصيلهم، كي يكونوا لبنة صالحة لمجتمعهم. كما حرصت الجامعة على توفير الكفاءات والكوادر القادرة على حسن التعامل والتصرف في أحلك الظروف، وتذليل الصعوبات. وعليه فإنه وإشارة إلى ما وقع ظهر أمس من حدث لا يمثل الجامعة أبدًا تم تداول صوره عبر مواقع التواصل المتعددة، حيث تمت تأدية الطلاب الامتحان النهائي على الأرض مباشرة في الممرات نتيجة التأخر في فتح قاعة الامتحان لدقائق محدودة جداً. وهذا الإجراء ما هو إلا تصرف فردي "غير مسؤول" مهما كانت الأسباب والدواعي من أحد أعضاء هيئة التدريس، ومنها وجود خلل تنسيقي بين الجهات المعنية بالاختبارات. حيث كان من المفترض الرجوع إلى إدارة الكلية الممثلة في الشؤون الأكاديمية ولجنة الامتحانات كي تحل المشكلة الطارئة، وبخاصة أن البدائل متاحة في القاعات البديلة التي تزخر بها الجامعة - ولله الحمد - أو حتى تأجيل الامتحان وبموافقة اللجنة المسؤولة. وعليه تعتذر الجامعة وتبدي أسفها لطلابها وجميع منسوبيها على ما بدر، وستقوم بالتحقيق في أسباب ذلك ووضع الإجراءات الكفيلة لمنع وقوع هذه التصرفات الفردية التي لا تمت للعملية التعليمية في الجامعة بأي صلة. كما يقدم مدير الجامعة اعتذاره لأبنائه الطلاب، وقد وجه عميد الكلية المعني بالتحقيق الفوري في الحادثة، ورفع تقرير مفصل كي يتم تقييم الوضع، ويضمن عدم تكراره، مع اتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن. كما وجه أيضاً بإنصاف الطلاب الذين أدوا الامتحان في ظروف صعبة، ودراسة إمكانية إعادة الامتحان من خلال لجنة خاصة في وقت لاحق.