"تعبئة فريون السيارات".. مطلب سنوي يصاحب فصل الصيف في كل عام، ويجد بعض المستهلكين أن تجار هذا النشاط يستغلونهم، نظرا لتكرار التعبئة مراراً، إلا أن العاملين في هذه المحلات يبررون ذلك بخلل المركبة ذاتها، وهذا ما ينفيه عدد من المستهلكين. وطالب أصحاب السيارات بضرورة الوقوف إلى جانبهم من قبل الجهات الرقابية والمعنية، بالإضافة إلى مراقبة الأنواع المتداولة في سوق "فريون السيارات"، كون المستهلك لا يستطيع التمييز بين عالي الجودة وغيره من الأنواع التي لا تستمر فترة طويلة. وبدأ سكان المناطق التي تسجل فيها درجات حرارة عالية، بفحص تكييف مركباتهم مع بداية فصل الصيف، وتزاحم المستهلكون على محلات تعبئة غاز تكييف السيارات. وتتعدد أنواع "فريون السيارات"، بين ما هو مصنع في اليابان وآخر في أميركا، وثالث مستورد من الهند بالإضافة إلى نوع قد صُنع في الصين وهو الأقل تكلفة من بين جميع الأنواع. وفي جولة ميدانية ل"الوطن" على محلات تعبئة "الفريون"، قال مجموعة ممن يعملون في المحلات إنهم يحرصون على التعبئة بشكل مهني، إلا أن المشكلة في تعطل تكييف السيارات تعود إلى طريقة تشغيل وإطفاء التكييف التي تسهم في عطله غالباً. وأضاف العاملون: نفضل تعبئة الفريون الأصلي للزبائن، لكن غالبية المستهلكين يفضلون "الأقل سعراً"، وعن الأسعار قالوا إنها تتراوح بين ال110 إلى 130 في النوع الأميركي، بينما الصيني تبلغ تكلفته على المستهلك قرابة ال70 ريالا، فيما يصل سعر تعبئة الفريون الهندي إلى 80 ريالا، أما الياباني فهو ب100 ريال، لافتين إلى أن الأسعار ترتفع بارتفاع درجات الحرارة، بزيادة قد تصل إلى 50 ريالا على كل نوع، فيما طالب المستهلكون بضرورة تدخل حماية المستهلك، سواء الجمعية أو الوكالة التابعة لوزارة التجارة، لمراقبة عمل محلات تعبئة الفريون، مؤكدين على أن غياب الرقابة عن هذا النشاط تحديدا تجعل العاملين فيه يستغلون المستهلكين بكل سهولة.