بين متذمر ومنزعج من ارتفاع أسعار إصلاح وتفعيل وتأهيل مكيفات مختلف المركباتهم، لتجنّب مهلكات واضرار ارتفاع درجات الحرارة وتغيّرات الاجواء التي تشهدها مختلف المدن والمناطق في الإحساء. ورش السيارات تشهد زيادات جديدة في تعبئة الفريون وخطورتها على ركاب المركبات العامة والخاصة وسيارات نقل الطالبات والطلاب والموظفين والموظفات والليموزين «الاجرة» في موسم صيف حار جداً غالباً ما تصل درجات الحرارة في اوقات النهار ما بين 49 الى 54 درجة مئوية في مختلف مناطق المملكة عامة والإحساء والمنطقة الشرقية بصفة خاصة، يضطر أصحاب السيارات التي منها العائلية أو الشخصية وسيارات الأجرة، إلى المسارعة للورش الصناعية أو المحال الميكانيكية الصغيرة المنتشرة على مداخل المدن الرئيسية، لفحص وتجهيز وتزويد مكيفات مركباتهم، حيث قامت «اليوم» باستطلاع آراء المواطنين لتنقل مطالبهم للجهات المعنية والمسئولة في وزارة التجارة والصناعة. اكد عدد من أصحاب محال الصيانة أن سعر اسطوانة الفريون الأمريكي ارتفع من 550 ريالاً إلى 1400 ريال، وسعر اسطوانة الفريون الصيني ارتفع من 160 ريالاً إلى 750 ريالاً. في البداية يقول محمد إدريس الفهد: انني امتلك سيارة نقل وفوجئت خلال الفترة الاخيرة بارتفاع سعر تعبئة فريون السيارة بدون إصلاح الى 250 ريالاً مما اضطرني الى الخروج والبحث عما يناسبه من الأسعار حتى يتمكّن من تفعيل جهاز التكييف في سيارته التي منها وعليها يعتمد على دخله اليومي والشهري، لكنه يقول إن المفاجأة الاكبر عندما سأل مسئول الورشة عن قيمة تعبئة الفريون، بأنها تتجاوز 350 مع قيمة الفحص. ويضيف المواطن حمود القطني إن وزارة التجارة لديها علم بذلك ولم تتحرّك لإيقاف هذا الارتفاع، حيث كانت اسطوانة الفريون الأصلي في العام الماضي نشتريها ب600 ريال ولكن وصل سعرها اليوم إلى 1200 ريال، وأيضا الفريون الصيني ارتفع سعره من 150 ريالاً إلى 300 ريال. ويقول خليفة الخالدي إن قيمة تعبئة الفريون لمعظم أحجام المركبات في الورش التي يسيطر عليها العمالة الاجنبية، وهم السبب الرئيسي في هذا الارتفاع، مطالباً الجهات المعنية والمسئولة في وزارة التجارة والصناعة بالتدخل لمنع هذه التجاوزات التي تؤثر على المستهلك. فيما ابدى عدد من المواطنين عن تذمرهم من موجة الغلاء التي لاحقت حتى الفريون، مبينين أن تعبئة السيارات قبل حوالي سنة، كانت تعبئة السيارة بالفريون لا تتجاوز تكاليف التعبئة 150 ريالاً، أما اليوم فإن سعره ما بين 250 الى 300 ريال للفريون الأصلي الأمريكي، بينما سعر الفريون الصيني ما بين 100 الى 150 ريالاً. ويشير فريد الأحمد، انه لجأ إلى إحدى الورش من أجل تعبئة فريون سيارته من نوع كورولا وبعدما انتهى العامل الآسيوي من التعبئة طلب مني مبلغ 350 ريالاً قيمة التعبئة وعندما سألت العامل أن السعر عال أجاب بأن اسطوانة الفريون الأصلي ارتفع سعرها، ويضيف: لم أجد حلاً إلا الدفع. ويقول مواطن آخر يمتلك سيارة فورد موديل 2006: في السابق كان الفريون يظل في السيارة سنوات ولم نشتكِ من قلة البرودة إلا انه هذه الأوقات أصبح الفريون غير أصلي ويعبأ لنا تقليداً على انه أصلي وبعد مرور نصف عام نعاود تعبئة الفريون ناهيك عن تسبّب الفريون التقليد إلى ضرر بالكمبريسور. ويتابع حديثه فيقول: أصبحنا نميّز بين الأصلي والتقليد وتأتي لنا اسطوانات تقليد وعليها ختم بأنها أصلية وبحكم قلة الخبرة لدينا نقع ضحايا الغش في ظل التزام الجهات المعنية بمتابعة القطع في المحلات التجارية. وأكد احد العاملين في ورشة للسيارات في مدينة الهفوف، وهو من جنسية آسيوية أن أسباب ارتفاع اسطوانة الفريون راجعة للشركة المصنّعة، حيث إننا فوجئنا أيضاً عندما اشتريت اسطوانات فريون بالسعر المضاعف. وناشد المواطنون الجهات الرقابية أن تؤدي دورها في مراقبة سعر الفريون كغيره من أسعار السلع، وأن يكون سعره معلناً ومعروفاً للجميع، مطالبين بتطبيق القرارات واللوائح وانظمة الغرامات على المخالفين.