بخطى ثابتة يواصل الجيش اللبناني تنفيذ خطته الأمنية، التي تبين نجاحها في أكثر من مفصل لاسيما في القبض على مشبوهين خطيرين، واتخاذ إجراءات تخفف حالة التوتر السياسية والتحريض. وشهد وادي البقاع، انتشارا ملحوظا للجيش اللبناني في جميع الاتجاهات، وجرى تنفيذ حملة دهم للمطلوبين في حي الشراونة بمدينة بعلبك، فيما داهم فوج التدخل الثاني في بريتال، عددا من المنازل. وكشفت معلومات أمنية أن مخابرات الجيش أوقفت المدعو علي الشعار وهو رئيس أكبر العصابات وأخطر المطلوبين في عمليات الخطف التي كانت تجري في لبنان، كذلك المتهم نوح زعيتر، فيما أوقف مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي بالبقاع المدعو "ع.د" المطلوب بمذكرات توقيف في عدة جرائم. ومن إنجازات أمس، ما كشفت عنه السلطات اللبنانية من توقيف لأحد كبار مساعدي رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيرجيو برلسكوني مارسيلو ديل أوتري، تنفيذاً لمذكرة إنتربول دولية صادرة بحقه من السلطات الإيطالية بتهمة تشكيل عصابة مافيا. وأشارت المعلومات التي توافرت إلى أن ديل أوتري يخضع للتحقيق لدى فرع المعلومات، وقد أعلمت النيابة العامة بهذا التوقيف، وسيصار إلى إرسال كتاب حسب الأصول الدبلوماسية إلى السلطات الإيطالية بواقعة التوقيف، على أن تقوم بدورها السلطات الإيطالية بإرسال كتاب استرداد ينفذ من قبل مكتب الإنتربول الدولي في لبنان. وفي طرابلس، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني المسؤول الإعلامي في الحزب العربي الديموقراطي عبداللطيف صالح، بعد مخالفة صالح لتعهّده الأسبوع الماضي بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية تؤجج الوضع المذهبي في طرابلس. وكان صالح قال في تصريحات صحفية إن المسؤول السياسي في الحزب رفعت عيد لا يزال في منطقته في جبل محسن مع أكثر من 70 ألف شخص يدعمونه، لافتاً إلى أن مذكرتي التوقيف التي صدرتا بحقه وحق والده "موضوع سياسي يحل بالسياسة". وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، على 11 شخصا من باب التبانة بينهم موقوف لبناني يدعى خالد شيخو، المتهم بتشكيل مجموعة مسلحة بهدف ترهيب الناس وسلب الأموال والنيل من سلطة الدولة وهيبتها والتعرض لمؤسساتها وإطلاق النار على العناصر الأمنية وإثارة الفتن الطائفية وتبادل إطلاق النار وإلحاق الأضرار بالممتلكات والأبنية وعلى القتل ومحاولة القتل.