لم يتمكن الجيش اللبناني أمس، من إلقاء القبض على مطلق النار على دورية تابعة للجيش في منطقة القموعة مساء أول من أمس، ذلك أن المعتدي ويدعى علي حسين طالب أقدم، وبحسب الوكالة «الوطنية للاعلام» (الرسمية)، على إطلاق النار على نفسه من سلاح حربي كان بحوزته عندما اقترب منه عمه مع مختارين من بلدة فنيدق يطلبان منه تسليم نفسه، ونقلت جثته الى احد مستشفيات المنطقة. وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أوضحت تفاصيل ما حصل بأنه في التاسعة والنصف مساء اول من امس، تعرضت آلية تابعة للجيش في منطقة القموعة - عكار لكمين من قبل مسلحين، أقدموا على إطلاق النار من أسلحة حربية باتجاهها، ما أدى إلى استشهاد الملازم اول جو فرفور (من بلدة الزواريب - عكار) والجندي فوزي عبد العلي (من بلدة عيتيت - صور) وإصابة رتيب آخر بجروح. وعلى الأثر باشرت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تعقب الجناة لإلقاء القبض عليهم. ولفتت القيادة لاحقاً الى ان «قوى الجيش تمكنت بعد عمليات دهم ومطاردة من توقيف المدعو براء الكك في بلدة فنيدق وهو احد المتورطين في الاعتداء، فيما عثر على المدعو علي طالب وهو مطلق النار على عناصر الجيش جثة هامدة بعد اقدامه على الانتحار. وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص». وذكرت مصادر أمنية أن مطلق النار توجد بحقه مذكرات توقيف وان لا خلفية حزبية او سياسية وراء الاعتداء ولا ينتمي القتيل الى اي جهة اصولية ارهابية. وكان عم القتيل وهو رئيس بلدية فنيدق خلدون طالب أكد «ان ابن شقيقه علي حسين طالب هو من اطلق النار على دورية الجيش»، معلناً ادانته لهذا العمل ومطالباً «بتوقيفه وإحالته على القضاء المختص كي يعاقب على فعلته المستنكرة والمدانة»، ومشدداً على «ان ابناء فنيدق الى جانب الجيش ويرفضون اي تعدٍ عليه». وتوالت امس، ردود الفعل المستنكرة للإعتداء على الجيش. وأكد مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا ان فنيدق «بلدة وطنية مسالمة تربأ بنفسها عن هذه الجرائم الفردية، بل هي حاضنة للجيش الوطني اللبناني، ولا يمكن لهذا العمل الجبان أن ينال من سمعة هذه البلدة». وأكد عدد من نواب عكار ادانتهم للاعتداء وقال معين المرعبي انه «عمل جبان مدان بكل المقاييس وعكار الوطنية ستبقى تراهن على جيشنا ومؤسساتنا الشرعية الوطنية لحمايتها». وشدد نضال طعمة على ان «كل قطرة دم تسقط غدراً، تشدد الخيار على مرجعية الدولة». وأكد ان «لا اختراق للساحة العكارية التي لا يمكن أن ترمي أبناءها في الجيش إلا بالورود والرياحين». التوقيفات في طرابلس وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه اوضحت حصيلة يوم جديد من تنفيد الخطة الأمنية في طرابلس وعكار. وأفادت في بيان بأنه جرى توقيف كل من: (ر.ع) في محلة البرانية - التبانة في طرابلس المطلوب بجرم إطلاق النار على دورية للجيش وإصابة ملالة في محلة الزاهرية، والمدعوّيْن (أ.ع) و(أ.م) في القبة لإقدامهما على تنفيذ اعتداءات ذات طابع مذهبي. وضبطت في منزل الأخير كمية من الذخائر. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص. وجاء في بيان آخر أن دورية من الجيش «داهمت غاليري ومستودعاً يملكهما المدعو (ش.ز)، وصادرت منهما كمية من الأسلحة الحربية والذخائر والقنابل والصواعق وموادّ خاصة بتصنيع المتفجرات، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية. وأوقف المدعو (ش.ز) وبوشر التحقيق معه». بقاعاً، اقدم مجهول بعد منصف ليل الثلثاء - الاربعاء على إطلاق طلقات نارية عدة من سلاح حربي باتجاه حاجز الجيش اللبناني في ابلح (البقاع الاوسط) وفر الى جهة مجهولة. ولم يصب احد من عناصر الحاجز. وكان الجيش اللبناني بدأ اقامة نقاط امنية جديدة له على الطريق بين بعلبك والهرمل في اطار الخطة الامنية التي تشمل البقاع الشمالي، في وقت اخلى فيه «حزب الله» جميع عناصره وحواجزه عن الطريق الدوليّة الممتدة بين المدينتين. ونشرت القوى الأمنيّة حواجز ثابتة ومتحركة في الهرمل ومحيطها، على أن تستكملها بتثبيت الحواجز في البقاع الأوسط، وبنشر وحدات الجيش في محيط بريتال وحورتعلا وحموديّة لتنفيذ مداهمات وتوقيف مطلوبين.