كم هو جميل عندما نتذكر الماضي ونبتسم، والأجمل هو بقاء مسببات هذه الذكرى من حولنا، فالماضي مرتبط بالذاكرة، والذاكرة ليست حصراً على الراحلين، بل هي تسمو بمن بقي ولم يتزعزع، والأهم أنه لا يزال مؤثرا! وعندما نتأمل في وجوه العابرين، ندرك تماماً معنى الثأثير الحقيقي، الذي يشغل حيّزاً في حياتنا.. فمهما منحنا الله سبحانه مزيداً من الأيام، فلن نكتشف هذا التأثير إلا بالتعمُق والتجربة، فكم من عابر لخص الحياة في موقف، وكم من موقف لخص مروءة صديق! وليس حصراً على الأصدقاء، بل هو مجرد مثال، لأن النطاق مُتسع ومترامي الأطراف، فتجد في كل جهة من جهاته شيئاً من تعارك الخير والشر، وشيئاً من النفوذ، وشيئاً من ملاحظة تفاصيل التفاصيل، يخالطها شيء من الهدوء، حتى نصل إلى استنتاج. وفي بعض الأحيان، قد تعبر الحيرة من أمامنا، وتسرق الأضواء لأن مغادرتها أمر وارد، وبقاءها أمر وارد، ولكن لا يعني بقاؤها الاستسلام، بل يعني مزيداً من "العمل" والتركيز، إلى أن تصبح جزءاً من معطيات الحلول. وفي النهاية يعيش البعض بلا أمر أو نهي، فقط على استنتاجات قديمة، لا تمت لشعوره بأي صلة، حتى يصل إلى مرحلة، يكون فيها حاله أشبه بمن في القاع ويخاف السقوط! مخرج: المثالية هي: أن تفعل كل ما هو إيجابي أمام نفسك، قبل الآخرين!