في الوقت الذي تحمل فيه لوحات الطائف عبارة "حارة فوق وحارة أسفل" إلا أنها غير موجودة على الخارطة الفعلية مما أثار تساؤلات السكان الذين لا يعرفون لهذه الأحياء مكانا، وقال المتحدث الإعلامي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، إن حارة "أسفل" وحارة "فوق" أصبحتا ضمن منطقة سوق البلد بعد التمدد العمراني وتم وضع اللوحات الإرشادية التي تحمل التسمية ضمن مشروع تطوير المنطقة التاريخية. وذكر عبدالعزيز السلوم – زائر لمدينة الطائف – أنه حين عودته من مكةالمكرمة بعد أداء العمرة وعند دخول الطائف شدته عبارة حارة "فوق" وحارة "أسفل" وهي من الكلمات الحجازية التي قل أن نسمعها في المنطقة الوسطى، وبحث كثيرا عن تلك الحارة التي ربما يكون لها قصة تاريخة، حيث إنه مهتم بالبحث في الأمور التاريخية ولكن للأسف سأل كثيرا من أهل المنطقة عنها ولكن الغالبية لا يعرفون مكانها. وأوضح عبدالكريم سالم – سائق سيارة أجرة – أن كثيرا من الركاب يسألون عن مكان تلك الحارة، وخاصة أن اللوحات الإرشادية التي قامت أمانة الطائف بتركيبها حديثا موجود فيها ذلك الاسم ولكن دون توضيح، مشيرا إلى أنه من سكان الطائف ولكن لا يعرف لها سبيلا أو معلومة يمكن أن تساعده في الرد على الزوار. "الوطن" اتصلت بالمؤرخ عيسى عليوي القصير للاستفسار عن الحارة، فقال إن حارة أسفل تقع داخل سور الطائف القديم من الجهة الشمالية لباب الحزم، ويحدها من الشمال الباب وضاحيتا شبرا والعقيق قديماً، وهما الآن من الأحياء الكبيرة ذات الشوارع الفسيحة والمباني الشاهقة والعمائر السكنية وتعد منطقة تجارية مهمة، ويحدها من الجنوب حارة فوق وحارة السليمانية وتمام الحد زقاق الفتات إلى السقيفة وبرحة الزرقي من جهة الشرق، وهذه المنطقة هي وسط السوق التجاري "البلد"، ويحدها من الشرق السور وتمام الحد خليج شبرا. وأفاد بأنهما الآن شارع الملك سعود وحي الشرقية وهي منطقة كثيفة بالسكان والعمائر والمحلات التجارية، ويحدها من الغرب مبنى القشلة (المجمع الحكومي حالياً)، (شارع الملك فيصل) وهي الآن بالقرب من حي العزيزية وحي معشي وكان يطلق عليها سابقاً برحة القشلة، وفي عهد الدولة العثمانية كان يطلق عليها "ميدان سرير إسطنبول"، والآن ميدان الشيخ عبدالعزيز بن باز، والمجمع الحكومي، وحارة أسفل تسكنها عوائل كثيرة مشهورة، وبها دكاكين وأسواق تجارية وقصور ومنازل أثرية وحارة أسفل من أكبر الحارات. وأشار إلى أن حارة فوق تقع داخل سور الطائف خلف باب الريع من ناحية الركن الغربي الجنوبي داخل السور المطل على ضاحيتي السلامة والمثناة، ويحدها من الشرق مسجد عبدالله بن عباس، وتمام الحد حي السليمانية والمقبرة، ومن الغرب السور وتمام الحد ضاحيتا السلامة والمثناه، وهما الآن من الأحياء الكبيرة ذات الشوارع الفسيحة والكثافة السكانية، فيما يحدها من الشمال زقاق الفِتات وتمام الحد حي أسفل إلى السقيفة وبرحة الزرقي شرقاً، ومن الجنوب السور وتمام الحد مقبرة مسجد عبدالله بن عباس وحارة فوق تسكنها عوائل كثيرة.