اصبحت ضواحي الطائف محضناً للامتدادات العمرانية والمشروعات الاستثمارية الجديدة، وجاء تنفيذ أهم العطاءات التنموية بالضواحي محفزاً للاهالي للانتقال الى الضواحي التي باتت أحياء سكنى مفضلة للكثيرين في ظل توفر جميع المرافق والخدمات، بعيداً عن وسط المدينة الذي يتميز بالصخب والحركة التجارية والمرورية الكثيفة التي لاتكاد تتوقف. وتتميز ضاحية الحوية التي تبعد عن وسط الطائف بحوالي عشرين كيلو متراً على الطريق المتجه إلى الرياض بكثافتها السكانية العالية، حيث تضم أكثر من 250 ألف نسمة من السكان وفق تقديرات مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات، وقد نشأ جزء كبير من هذه الضاحية قبل عقود في غياب التنظيم مما جعل العشوائية تطغى على وسط هذه الضاحية والتي تشكل الامتداد العمراني الطبيعي للطائف من جهة الشمال وهناك جهود مستمرة من أمانة الطائف لمعالجة عشوائية العديد من الاحياء بشكل حضاري يكفل للسكان الاستقرار في أحياء منظمة ومخططة بشكل حديث ووسط خدمات متكاملة .. وفي الاتجاه الآخر من المدينة تقع ضاحية لية جنوب مدينة الطائف وتبعد عن وسط المدينة أقل من عشرين كيلو متراً، وبها مزارع الفاكهة والورد والعديد من السدود القديمة والحديثة ولازالت هذه المنطقة تتميز بخضرتها الوارفة ومزارعها الممتدة على مساحات كبيرة، ولكنها في الاونة الاخيرة شهدت نمواً عمرانياً افقدها الكثير من قدرتها الزراعية، حيث انتشرت الاستراحات والمباني السكنية بكثافة وباتت المخططات تذرع المكان من أقصاه الى أدناه وتحولت المرتفعات الى مخططات سكنية.. ولعل الحال أقل وطأة في ضاحية الهدا التي تقع غرب مدينة الطائف وتبعد عنها بحوالي 20 كيلو متراً وتتميز بارتفاعها الواضح عن سطح البحر (1800 متر)، وذلك على الرغم من شهرة الضاحية كمركز سياحي يستقبل الآف السائحين على مدار العام، ولكن المركز حظي بالاهتمام ويمكن لزائره مشاهدة المشروعات الاستثمارية والسياحية الضخمة مجاورة للمزارع وبساتين الورد الطائفي الذائع الصيت. وهناك ضاحية الشفا التي تبعد عن الطائف حوالي 25 كيلو متراً تقريباً حظيت بذات الاهتمام وتعد من الضواحي السياحية المعروفة بارتفاعها الشاهق عن سطح البحر بما لا يقل عن 2500 متر وتتميز بكثرة مرتفعاتها الجبلية وبرودة جوها وتعتبر منتجعاً صيفياً مفضلاً للكثيرين، وهي تضم حالياً سلسلة ضخمة من المشروعات السياحية والسكنية والترفيهية ويتوقع المستثمرون للمركز نهضة تنموية ضخمة خلال الفترة المقبلة. وفي المحور الشمالي الغربي تقع ضاحية السيل الكبير التي تبعد عن الطائف حوالي 50 كيلو متراً وبه ميقات قرن المنازل والذي تعارف الاهالي على تسميته بميقات السيل الكبير وشهدت هذه الضاحية نمواً عمرانياً وسكانياً مستمراً خلال السنوات الماضية ومن المتوقع ان يستمر هذا النمو خلال المرحلة المقبلة ان شاء الله، وهناك عدة ضواح شهدت نمواً عمرانياً لكنها مازالت محافظة على النمط الزراعي وتقع مجمل هذه الضواحي على حدود الطائف ومنها ضواحي ترعة ثقيف، وحداد بني مالك، وميسان، والحدب، والزوران، وبني سالم، والصخيرة، ووادي شرب، والقويسم، وثمالة، والعرفاء، والوهط والوهيط، وغيرها من الضواحي التي باتت تشهد نهضة تنموية واضحة في هذا العهد الزاه. الأحياء القديمة تزدهر ورغم تحول الكثير من الاهالي للسكن في الضواحي الا ان أحياء الطائف الشهيرة مازالت تستقطب شريحة عريضة من السكان ومن أهمها المنطقة المركزية التي تضم باب الريع من الغرب ومسجد عبدالله بن العباس من الجنوب وشارع الملك شرقاً وباب الحزم شمالاً، ولازالت مسمياتها حارة فوق وحارة أسفل وحارة السليمانية كما كانت في السابق، وهناك حي قروى الذي يقع على يمين الخارج من نفق شارع الجيش وهو من الاحياء القديمة في مدينة الورد، بالاضافة الى عدد من الاحياء التي تشكل قلب الطائف وهي حي المثناة الذي يقع جنوب حي قروى وغرب حي السلامة، وحي مسرة شمال حي الخالدية وحي معشي، وحي العقيق الذي يحده جنوباً حي العزيزية وشرقاً شارع شبرا، وحي العزيزية وهو الحي الذي يلي المنطقة المركزية من الناحية الشمالية، وحي شبرا الذي يقع شرق العقيق والعزيزية، وحي الفيصلية الواقع خلف حي الريان وحي العقيق من الناحية الشمالية، وحي الريان الممتد من الناحية الشمالية مع الفيصلية ومن الناحية الجنوبية مع حي الشرقية، وحي الشرقية وسمي بهذا الاسم لأنه أقدم الأحياء في شرق الطائف، وحي الشهداء الشمالية والجنوبية الواقع شرق وادي وج، وحي النزهة الذي يجاور حي الشهداء الشمالية والجنوبية، وحي شهار الواقع جنوب وادي وج ويدخل ضمن نطاقة حوايا وأم العراد والمزغدية والسداد وطرف من أجزاء حي عودة.. وهناك عدد من الأحياء التي أنشئت حديثاً مثل نخب والوشحاء والقمرية والسحيلي والجال والنقاع وقبالة والسداد وام العراد ومسرة.