أكدت مصر أمس أنها لا يمكن أن تسمح لأي دولة بالتدخل في شؤون الانتخابات الرئاسية القادمة، عادة هذا الأمر شأناً داخلياً وبنداً من بنود السيادة. وقال نائب مساعد وزير الخارجية السفير يوسف الشرقاوي، في تصريحات له تعليقاً على بيان الإدارة الأميركية والتي قالت فيه إنها لا تدعم مرشحاً بعينه وكل ما يهمها هو إجراء انتخابات حرة نزيهة، "إن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي يندرج تحت بنود السيادة الوطنية، ولا يجوز لأي دولة مهما كان وضعها أن تعلق عليها"، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تدرك حقيقة الثقل الإقليمي والدولي لمصر، ولذا لا يمكن أن تعاديها، فالمصالح الاستراتيجية لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط مرتبطة بمصر وموقعها الاستراتيجي. وتعقد لجنة الانتخابات الرئاسية برئاسة المستشار أنور رشاد العاصي مؤتمرا صحفيا غداً لإعلان كافة القرارات المتعلقة بعملية الانتخابات الرئاسية ومواعيد إجراء الانتخابات. وذكرت اللجنة، في بيان صحفي أمس، أنها ستعقد اجتماعات اليوم لمناقشة الترتيبات النهائية اللازمة لفتح باب الترشح وإصدار باقي القرارات المتعلقة بالعملية الانتخابية قبل إعلان فتح باب الترشح. وفي الوقت الذي انطلقت فيه أمس مظاهرات مؤيدة لترشح وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة، قال عضو الحملة الانتخابية للسيسي خالد يوسف، إن "هناك عددا كبيرا من الشخصيات العامة انضمت إلى الحملة الانتخابية للسيسي، وإن المدير التنفيذي للحملة هو السفير محمود كارم، الذي شغل منصب سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا في الفترة من 2005 حتى 2009"، مشيرا إلى أن الملف الاقتصادي سيكون أبرز ملفات برنامج السيسي الانتخابي. وأوضح محمد فارس، وكيل مؤسسي حزب "قرار الشعب"، تحت التأسيس، إن "الحزب انتهى من خطة لجمع 30 ألف توكيل في الشهر العقاري لترشيح السيسي في انتخابات الرئاسة، وسنبدأ في جمع وعمل التوكيلات، وذلك بالتعاون مع جميع الحملات الداعمة له في الانتخابات. من ناحية ثانية، شهدت بعض المحافظات المصرية أمس عددا من التظاهرات لمنتمين لجماعة الإخوان، كما وقعت اشتباكات بين قوات الأمن المركزى، وطلاب الإخوان بجامعة الأزهر، وقال مسؤول أمني إن أربعة أشخاص قتلوا بينهم الصحفية ميادة أشرف من صحيفة الدستور في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في منطقة عزبة النخل شمال شرق القاهرة. وأكد الموقع الإلكتروني للصحيفة مقتل الصحفية. فيما أوضح الخبير الأمني اللواء مجدي الشاهد، إن "الفترة القادمة هي الأخطر في تاريخ مصر، حيث ستشهد محاولات من جانب عناصر بعض الجماعات الإرهابية لدخول مصر وتنفيذ عمليات عنف واسعة قد تصل لحد محاولة اغتيال السيسي، داعيا وزارتي السياحة والداخلية لضرورة التدقيق في من يخرج ويدخل للبلد حتى لو كان بغرض السياحة.