أكد المهندس رامي كامل عضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار أن هناك احتمالية لحل جبهة الإنقاذ قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة، موضحاً أن الجبهة لم تتفق على مرشح رئاسي واحد لكون حمدين صباحي عضو بها وبالتالي هناك أحزاب ستدعمه رغم إعلان أحزاب أخرى داخل الجبهة دعم المشير السيسي. وأضاف أن الجبهة لن تتمكن من عمل تحالف انتخابي واحد لكون أيديولوجيات أحزابها مختلفة وبالتالي سينبثق عنها أكثر من تحالف انتخابي، مضيفاً أن جبهة الإنقاذ ليس لديها أنشطة في الشارع. وكانت عدد من الأحزاب الناصرية واليسارية داخل جبهة الإنقاذ قد أعلنت موافقتها على طلب حمدين صباحي بالسعي لإنشاء تحالف انتخابي تحت اسم «الجبهة الوطنية» لتوحيد الرؤى في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات، فيما تتجه أحزاب أخرى داخل الجبهة لدعمها المشير السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة وهي حزب الوفد والمصريين الأحرار والتجمع. وقد تتجه تلك الأحزاب أيضاً للانضمام لتحالف قد تدعو له حركة تمرد خلال الأيام المقبلة لتوحيد الأحزاب الداعمة للسيسي في كيان واحد يعمل على توحد الجهود من أجل تنصيبه رئيساً منتخباً للبلاد، وقد ينافس هذا التحالف على الانتخابات البرلمانية المقبلة وانتخابات المحليات أيضاً. وشدد السفير معصوم مرزوق مسئول لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي على أن جبهة الإنقاذ أدت مهمتها كاملة بالانتهاء من إصدار الدستور، وأن المعارك الانتخابية تتطلب أنواعاً أخرى من الاصطفاف وفقاً لبرامج وأوليات الأحزاب، لافتاً إلى أن جبهة الإنقاذ جاءت في مرحلة كانت تتطلب التوحد في مواجهة استبداد الإخوان وجمعت جميع الاتجاهات والأطياف السياسية في مصر، ومن الطبيعي ألا تتفق مكوناتها في الموضوعات الأخرى وعلى رأسها قضايا العمال والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر. يأتي ذلك في وقت أعلنت الحملة الرسمية لدعم حمدين صباحي للرئاسة تشكيلها رسمياً في اجتماع بمقر حزب الكرامة. وناقش اجتماع اللجنة العليا للحملة موضوعات عدة على رأسها الهيكل التنظيمي لها ورؤساء اللجان والهيئة الاستشارية، فضلاً عن معايير تشكيل الحملة الرسمية ولجانها في المحافظات والمعايير التي ستستخدمها الحملة من أجل إنجاز مهمة جميع التوكيلات المطلوبة للترشح للرئاسة وعددها 25 ألف توكيل. وناقشت الحملة أيضاً قانون الانتخابات الرئاسية المتوقع صدوره قريباً، وأكدت ضرورة وجود ضمانات حقيقيلنزاهة العملية الانتخابية وفقاً للمعايير الدولية، فضلاً عن ضرورة حياد أجهزة الدولة. وأبدت حملة صباحي مخاوفها من الأنباء المتداولة حول تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات ضد الطعن عليها أمام القضاء واعتبرت أن هذا يخصم من نزاهة وشفافية العملية الانتخابية. من جانبه قال السفير معصوم مرزوق منسق لجنة العلاقات الخارجية بالتيار الشعبي والمتحدث الرسمي باسم حملة حمدين صباحي إن الاجتماع ناقش بدء الإعداد والتنظيم لحملة صباحي، وتم الاتفاق على تشكيل اللجان، ولكن لن يبدأ العمل الرسمي بالحملة إلا بعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية. وأضاف أن الحملة أعدت كوادر لها وتشكيلات مختلفة بالمحافظات، مشيراً إلى أن بعض السفراء طلبوا مقابلة صباحي وجار التنسيق لذلك إلى جانب استكمال لقاءاته مع القوى السياسية والأحزاب حيث نسعى إلى الالتقاء بكل القوى السياسية في المجتمع. وكانت أولى الفعاليات لدعم حمدين صباحي قد انطلت الخميس بتنظيم مجموعة من الشباب لسلسلة بشرية بمحافظة بني سويف، وقال محمد مصطفى منسق الحملة: إن هذه الفاعلية ستكون الشرارة الأولى للحملة وستشهد الأيام المقبلة المزيد من الفعاليات.