كشف مصدر أفغاني مطلع أن قرابة 120 من حكام الأقاليم وقادة أمنها ومئات قادة ميدانيين لحركة طالبان تلقوا تدريبات في معسكرات وورش قصيرة المدى في باكستان وعادوا إلى أفغانستان في الآونة الأخيرة بهدف تهريب وإفساد الانتخابات الأفغانية المقررة في 5 أبريل المقبل، مما يؤكدا أن الأيام القليلة القادمة ستشهد أعمال عنف واستهداف المراكز والطاقم الانتخابي في عموم أفغانستان. وأوضحت صحيفة "محور" الأفغانية في تقرير نشرته أمس، أن هؤلاء المخربين من طالبان تلقوا تدريبات على كيفية تخريب سير الانتخابات الأفغانية والهجوم عليها وإفسادها وعلى أي الأهداف سيهاجمون، بينما تؤكد المؤسسات الأمنية الأفغانية على أنها على كامل الاستعدادات للحيلولة دون الأعمال التخريبية المحتملة، التي تقوم بها المجموعات التخريبية المناهضة للانتخابات. ونقلت الصحيفة وكيل ولاية قندهار في البرلمان الأفغاني محمد نعيم لالي حميدزي، قوله: "إن المخابرات والجيش الباكستاني كثفا جهودهما بتدريب وتجهيز طالبان في الآونة الأخيرة بهدف عرقلة عملية الانتخابات الأفغانية التي يتم عبرها تسلم السلطة سلمياً إلى خلف الرئيس الأفغاني الحالي حامد قرضاي. ميدانيا قتل ما لا يقل عن 16 مدنياً أفغانياً وأصيب نحو 40 آخرين في عملية انتحارية بواسطة تفجير انتحاري بدراجة نارية في وسط سوق شعبية في مدينة "مايمانه" مركز ولاية فارياب بأقصى شمال البلاد أمس وفقا لما أعلن حاكم الولاية محمد الله باتاش. إلى ذلك، تعثرت المباحثات بين الحكومة الباكستانية وطالبان حينما اتهمت الحركة الحكومة باعتقال فئات غير محاربة من أتباع طالبان في منطقة القبائل الباكستانية وإقليم خيبر بختونخواه بينهم نساء وأطفال. وقدمت الحركة قائمة تضم أكثر من 300 اسم طالبت بالإفراج عنهم كأحد شروطها لمواصلة الحوار مع الحكومة. لكن وزير الدفاع خواجة آصف، نفى اعتقال نساء وأطفال رافضا الشرط الطالباني. وطالبت الحركة أن تعقد المباحثات في مناطق "محايدة" لا تخضع لسيطرة الحكومة والجيش، واقترحت أن ينسحب الجيش من منطقتي (مكين) و(لدها) بوزيرستان الجنوبية لكن الحكومة رفضت ذلك الشرط أيضا.