قال السناتور الأميركي جون كيري خلال زيارة لباكستان أمس إنه أبلغ المسؤولين الباكستانيين بقلق واشنطن "البالغ" إزاء وجود أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة على أراضيهم قبل مقتله في غارة أميركية، فيما طلبت السلطات الباكستانية من مدربين عسكريين أميركيين متواجدين في باكستان مغادرة البلاد في غضون أسبوع. وقال كيري في مؤتمر صحفي "عبرت بأوضح تعبيرات ممكنة عن القلق البالغ في الولاياتالمتحدة إزاء وجود أسامة بن لادن في باكستان وإزاء توفير ملاذات هنا لمعادين في أفغانستان." وبحث رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني أمس مع كيري الذي وصل إسلام أباد قادما من افغانستان، العلاقات الثنائية بين باكستان وأميركا. وتأتي زيارة كيري إلى باكستان في ظل التوتر المخيم على العلاقات الثنائية بين البلدين على خلفية العملية التي نفذتها وحدات من القوات الأميركية الخاصة على مجمع بالقرب من مدينة أبوت أباد الباكستانية في الثاني من مايو الجاري. وذكرت تقارير باكستانية أن جيلاني أطلع كيري على تحفظات بلاده إزاء العملية وإزاء الغارات الصاروخية التي تشنها طائرات أميركية بدون طيار على منطقة القبائل، والتي تعتبرها باكستان حكومة وشعباً انتهاكاً لسيادة البلاد. إلى ذلك طلبت السلطات الباكستانية من مدربين عسكريين أميركيين متواجدين في باكستان مغادرة البلاد في غضون أسبوع. وأوضحت قناة (أي أر واي) الإخبارية الباكستانية التي أوردت النبأ نقلاً عن مصادرها أن المدربين الأميركيين كانوا يقدمون التدريب للقوات الباكستانية الخاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وأنهم متواجدون حالياً في مواقع عسكرية باكستانية بمناطق أتوك وشرات وتربيلا بإقليم خيبر بختونخواه. إلى ذلك أعلن حلف شمال الأطلسي عن مقتل 4 من جنوده في أفغانستان أمس بانفجار. ولم يذكر مزيدا من التفاصيل. وقال قائد اللواء الثالث في الفيلق الأفغاني ال 203 في ولاية غزني، داود شاه خان وفادار، إن عربيين قتلا بمواجهات بين طالبان وقوات من الجيش الأفغاني في منطقة "بهاندرو" التابعة لولاية غزني جنوب غرب كابول أمس، ولم يكشف المسؤول عن هويتهما.أما الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد فأكد مقتل 4 عناصر من الجيش الأفغاني وتدمير أحد عرباته العسكرية. وأعلن مسؤولون عسكريون كنديون أمس إصابة 4 جنود كنديين جراء تحطم مروحية كانت تقلهم عند محاولتها الهبوط في مدينة قندهار بأفغانستان. وأعلن مسؤولون أطلسيون وأفغان أن ما لا يقل عن 25 مسلحاً قتلوا في عملية للقوات الأفغانية والأطلسية المشتركة في مدينة ميمنه المركز الإداري لولاية فارياب النائية في الشمال الأفغاني. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية إن ثلاثة مدنيين لقوا حتفهم إثر سقوط صواريخ يعتقد أن المسلحين أطلقوها في إقليم كونار بجنوب شرق أفغانستان. وقالت الوزارة إن8 مدنيين آخرين بينهم أربع نساء وطفلان أصيبوا في الهجوم الذي وقع في منطقة واتابور. يشار إلى أن نحو 2777 مدنيا لقوا حتفهم في الصراع الأفغاني العام الماضي الذي يعد العام الأكثر دموية منذ الإطاحة بنظام طالبان منذ نحو 10 أعوام.