كشف عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة سعد بن جميل القرشي، أن "غرفة مكة" ستبدأ في العمل على إنشاء قاعدة بيانات تضم تحت مظلتها جميع أسماء شركات الإعاشة المصنفة والمرخص لها بالعمل، مفيداً بأن عددها يصل في الوقت الحالي إلى نحو 143 شركة إعاشة، يبلغ رأسمالها أكثر من 200 مليون ريال، وحصر شركات التغذية المصنفة وإعداد قاعدة بيانات خاصة بها، تؤهل الراغبين من بعثات الحج للوصول إليها بكل يسر وسهولة لتأمين احتياجات حجاج بلدانهم من المواد الغذائية خلال موسم الحج المقبل، وذلك ليتلافى السوق الوقوع في أزمة أمام طلبات بعثات الحج الراغبة في تأمين الإعاشة لحجاج بلدانهم، مؤكدا أن أمانة العاصمة المقدسة أغلقت نحو 117 محلاً ومطعماً الأسبوع الماضي، بعضها من المطاعم الشهيرة. وأوضح القرشي في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه قنصل شؤون الحج ومستشار بعثة الحج الرسمية بالجمهورية البنجلاديشية الشعبية السيد محمد أسد الزمان، الذي أكد فيه أن القنصل طلب من الغرفة بتزويده بقائمة أسماء الشركات المرخص لها والمصنفة في مجال التغذية، لتأمين احتياجات نحو 101 ألف حاج من المتوقع قدومهم في موسم حج العام الجاري. وأشار القرشي إلى أن المشروع الذي سيستغرق العمل على تنفيذه 45 يوما سيتمكن من حصر الشركات النظامية فقط، وسيقوم باستبعاد الشركات غير المصنفة من صحة البيئة في أمانة العاصمة المقدسة، مؤكداً أنهم لضمان ذلك، سيلزمون الشركات الراغبة في تقديم الخدمات لبعثات الحج، بالحصول على التصاديق اللازمة من قبل الغرفة. وتابع عضو "غرفة مكة": "نحن لا نلزم بعثات الحج بالتواصل معنا للحصول على خدمات الإعاشة، ولكننا نضع أنفسنا في الغرفة كخيار استراتيجي أمامهم للحصول على خدمات عالية الجودة ومضمونة من حيث الخدمة والجودة والنوعية، كما أننا نعمل على تقديم هذه الخدمة مجاناً ولا نحصل مقابلها على أي أجور من قبل البعثات، وهي تأتي من باب المسؤولية الملقاة على عاتق الغرفة تجاه ضيوف الرحمن أولاً، ومن ثم إنصاف الشركات المرخصة أمام تلك الشركات التي تعمل بشكل غير نظامي كامل". وأشار القرشي، إلى أن شركات الإعاشة التي ستعمل على تأمين التغذية المناسبة للحجاج منذ وصولهم إلى الأراضي السعودية وفي جميع مواقع وجودهم، معظمها تقع فروعها الرئيسية بين مكةالمكرمةوجدة، مبيناً أن هذه الشركات ستتمكن من إبرام عقودها في الفترة الواقعة بين مطلع شهر رمضان المقبل وحتى منتصف شوال. ولفت القرشي، إلى أن قائمة التغذية للحاج الواحد طوال فترة وجوده على الأراضي السعودية منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته لأرض الوطن، تقدر بنحو 1000 – 3 آلاف ريال، معتمدة في ذلك على نوع الوجبات التي تشتمل عليها القائمة الغذائية وعدد الأيام التي يقضيها الحاج في السعودية. وأردف القرشي: "تغذية الحاج في اليوم الواحد تقدر بنحو 50 – 100 ريال تقريباً، وذلك للحجاج من الفئات العادية للحج"، مبيناً أن هناك نحو 1500 حاج من بين الحجاج البنجلاديشيين سيفدون عبر برامج (VIP)، والذين ستصل تكلفة القائمة الغذائية للحاج الواحد منهم نحو 250 – 300 ريال عن كل يوم.