في مفاضلة بين الكتاب الورقي المطبوع والإلكتروني واسع الانتشار وسهل الاقتناء، فضل عدد كبير من زوار معرض الكتاب الدولي المنعقد في الرياض، أن يقرؤون كتبهم المطبوعة دون قابلية لديهم أو استطاعة على قراءة الكتب الإلكترونية، مهما كان الحصول عليها أسرع وفي غاية السهولة. وفي الوقت الذي عقدت فيه أمس ورشة عمل بعنوان "الكتب العربية على المتاجر الإلكترونية "، وذلك ضمن النشاط الثقافي للمعرض، ألقى مدير شبكة قوقل لويس كولادو والأكاديمي بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن بن فهد المطرف، الضوء على الكتب الإلكترونية على المتاجر الإلكترونية واستعراض تاريخها وبداية ظهورها. وأشار المتحدثون إلى سهولة تناول الكتب الإلكترونية والوصول إلى المحتوى، وسهولة ربطه بالمراجع والاقتباسات، واستخدام التعليقات المباشرة على الكتاب، وسهولة نقل المعلومات بالإضافة إلى غيرها من المميزات. وتطرق المحاضرون إلى عيوب الكتاب الإلكتروني الذي يؤخذ عليه أنه متغير بتغير التقنية مقابل الكتاب المطبوع، الذي يبقى لعقود طويلة، والقابل للسرقة أكثر من غيره، وقلة الخصوصية. إلى جانب ذلك "الوطن" أخذت أراء لزوار المعرض، إذ تغنى عيد العتيق برائحة الكتب ومدى انسجامه مع تلك الأجواء التي وصفها بأنها الأكسجين والعنصر الأهم للقراءة بالنسبة إليه، عادا الكتب الإلكترونية شيئا حديثا ومن الصعب أن يتقبله من عاشوا متعة صوت الانتقال بين الصفحات وروائح الكتب. وقال العتيق إن الكتب الإلكترونية تتميز فقط بسهولة الحصول عليها في أي وقت ومكان، مضيفاً "لكن القراءة من الكتب ليست مجرد قراءة ومعرفة، بل هي تغذية للبصر وهي الأكثر توسيعا للمدارك من الإلكترونية كون الاتصال باليدين الممسكتان بالكتاب واللسان القارئ والبصر تكون متوازنة عند قراءة الكتب المطبوعة ورقياً أكثر من الإلكترونية".