فيما بدأ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا زيارة إلى مصر يشارك خلالها في أعمال الدورة ال"141" لمجلس جامعة الدول العربية التي تعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أظهرت لقطات مصورة حملت على الإنترنت قتالا عنيفا يرجح أنه بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في بلدة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة في القلمون، كما واصلت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد أمس قصفها على مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية بالبراميل المتفجرة. وأوضحت تقارير إخبارية أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون في اجتماعاتهم، التحضير للقمة العربية المقبلة في الكويت التي ستعقد يومي 25 و26 مارس الجاري إضافة إلى الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، في مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية مع انتهاء مؤتمر "جنيف 2" بدون التوصل إلى نتائج ملموسة. وعلى الصعيد الميداني، أظهرت مقاطع فيديو لقطات من القتال العنيف في بلدة يبرود بالقلمون، وبين أحد المقاطع لحظة القصف وسمع بعدها دوي انفجار ثم تصاعد دخان كثيف في الجو، كما سمع صوت متحدث يكبر ويتحدث عن قصف معاقل لقوات الرئيس بشار الأسد وما وصفه بحزب الشيطان في إشارة على ما يبدو إلى حزب الله اللبناني. وأظهر مقطع آخر يعتقد أنه صور في حلب، بناية تشتعل فيها النيران في أحد الأحياء ورجال إطفاء يحاولون إخماد الحريق. من ناحية ثانية، قالت تقارير إعلامية رسمية، إن القوات النظامية سيطرت أمس، على بلدة الزارة القريبة من قلعة الحصن في ريف حمص وسط سورية، كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني على البلدة بعد معارك عنيفة استمرت أياما مع مقاتلين إسلاميين. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن "عشرات المقاتلين من الطرفين قضوا في المعارك، بينهم العديد من عناصر جيش الدفاع الوطني"، مشيرا إلى أن القرية "كانت معقلا للمقاتلين الإسلاميين، لا سيما عناصر تنظيم جند الشام". ولفت مصدر ميداني في جيش الدفاع الوطني إلى أن عناصره يقومون "بتمشيط بيوت بلدة الزارة للتأكد من خلوها من المسلحين"، مبينا أن القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني "دخلوا البلدة من محوري الغرب والجنوب" وسيطروا على وسطها، قبل التقدم نحو شمالها. واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية قوات نظام الأسد بارتكاب مجزرة جديدة راح ضحيتها أكثر من 20 شخصًا أمس، في ريف حمص وسط سورية، وقالت في بيان أن المجزرة ارتكبت في أعقاب اقتحام بلدة الزارة بعد اشتباكات عنيفة دامت أكثر من شهرين. كما نعت قناة "الميادين" الفضائية أمس مصورها عمر عبد القادر الذي قتل أثناء تغطيته المعارك في دير الزور في شرق سورية. وأفادت القناة التي تتخذ بيروت مقرا لها، أن الزميل المصور قضى أثناء تغطيته المعارك في دير الزور. إلى ذلك، أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في لبنان في بيان أمس، عن قصف الطائرات التابعة للنظام لمحيط مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين فيما يعاني المخيم من أزمات صحية ومعيشية بسبب صعوبة وصول المواد الغذائية والطبية إلى داخل المخيم نتيجة استمرار الحصار والقصف العنيف الذي يتعرض له من مواقع جيش النظام. وأشار البيان إلى أن الطيران الحربي التابع لنظام الأسد حلق على ارتفاع منخفض في أجواء مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، ترافق ذلك مع سماع أصوات انفجارات ضخمة هزت أرجاء المخيم نتيجة إلقاء برميل متفجر على إحدى المناطق المجاورة للمخيم مما نشر الخوف والذعر في صفوف الأهالي، خاصة بعد وصول بعض الشظايا الناجمة عن انفجار البرميل إلى بعض منازل المخيم في حارة الصبيح. من ناحية أخرى، أعلنت لجنة شؤون اللاجئين السوريين في الأردن أمس عن استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية جراء تزايد حدة الهجمات التي ينفذها جيش النظام السوري ضد المدنيين في كافة أنحاء سورية. وأوضحت اللجنة في بيان لها أن 1258 لاجئا سوريا دخلوا الأراضي الأردنية خلال 24 ساعة الماضية، ونقلتهم قوات حرس الحدود الأردنية إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين ومراكز إيواء أخرى بعد أن زودتهم بالحاجات والمستلزمات الضرورية.