قُتِلَ 17 مقاتلاً معارضاً في معارك مع القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني في محيط مدينة يبرود شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الجمعة. وقال المرصد «استُشهِدَ ما لا يقل عن 17 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية مدعمة بجيش الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني في محيط مدينة يبرود» أمس الأول الخميس. وواصلت القوات النظامية قصفها المكثف على يبرود ومحيطها أمس لا سيما من خلال سلاح الجو. وقال المرصد إن مروحيات ألقت «براميل متفجرة» على مناطق عدة في يبرود، بينها حي القاعدة والمدينة الصناعية، ما أدى إلى مقتل «خمسة رجال وسيدة». وكان المرصد أفاد صباح الجمعة أن الطيران الحربي شن ست غارات جوية على الأقل، طالت أطراف يبرود ومنطقة العقبة الواقعة إلى الشمال منها. وحققت القوات النظامية تقدماً في الأيام الماضية باتجاه يبرود وسيطرت على مناطق محيطة بها أبرزها قرية السحل الإثنين الماضي. ويحاول نظام بشار الأسد السيطرة على المناطق المحيطة بيبرود والتلال المحيطة بها، بهدف أن تصبح المدينة التي يتحصن فيها المقاتلون، تحت مرمى النيران. وعلى الجانب الآخر من الحدود، أفاد الجيش اللبناني أنه قرابة «الساعة 13.00 (الحادية عشرة بتوقيت غرينتش)، تعرض محيط بلدتي اللبوة والنبي عثمان (من مناطق نفوذ حزب الله) إلى سقوط ثلاثة صواريخ مصدرها الجانب السوري» دون وقوع إصابات. وتبنى حساب «ولاية دمشق» التابعة للدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» على موقع «تويتر» إطلاق الصواريخ وهي من نوع غراد، مشيراً إلى أنها أُطلِقَت «انتقاماً لأهلنا في يبرود». وفي حمص «وسط»، شن الطيران الحربي «أكثر من 14 غارة منذ صباح الجمعة على قرية الزارة ومناطق في بلدة الحصن»، تزامناً مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على أطراف البلدتين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحاول القوات النظامية السيطرة على هاتين البلدتين بهدف «تطهير» ريف حمص الغربي من المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وفي حماة «وسط»، أدت معارك عنيفة بين النظام والمعارضة منذ منتصف ليل الخميس – الجمعة في بلدة مورك ومحيطها، إلى مقتل 14 عنصراً على الأقل من القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني، وتسعة مقاتلين، بحسب المرصد. وأشار المرصد في وقت لاحق إلى أن الطيران الحربي يقصف البلدة الواقعة على الطريق بين حماة وإدلب «شمال غرب» وتشهد معارك عنيفة منذ أيام. وكانت مجموعات من المعارضة المسلحة سيطرت على البلدة قبل نحو شهر، قاطعةً بذلك طريق الإمدادات على القوات النظامية في معسكر وادي الضيف «في إدلب» إلى الشمال من مورك، ويحاول النظام استعادة البلدة لإعادة فتح الطريق الحيوية إلى المعسكر. وقضى خمسة رجال أمس في غارة للطيران الحربي وقصف على مناطق في مدينة بنش في محافظة إدلب، بحسب المرصد. وفي شمال البلاد، تدور «اشتباكات عنيفة منذ بعد منتصف ليل الخميس في محيط الفرقة 17 بين القوات النظامية ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» في محافظة الرقة. وتعد هذه الفرقة أحد آخر معاقل النظام في الرقة التي تسيطر الدولة الإسلامية على غالبية مناطقها. وفي محافظة درعا «جنوب»، قُتِلَ سبعة أشخاص بينهم طفل وطفلة وأربع سيدات، في قصف جوي على مناطق في مدينة نوى، بحسب المرصد.