كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حجم الخسائر الفادحة التي تكبدها النظام السوري خلال معركة بلدة خان العسل في شمال البلاد، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ أيام، وقال المرصد في بيان صحفي "لقي أكثر من 150 عنصراً من القوات النظامية مصرعهم في بلدة خان العسل يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في البلدة ومحيطها"، مشيراً إلى أن من بين هؤلاء 51 عنصراً أعدموا ميدانياً، بينهم نحو 30 ضابطاً وصف ضابط". وعرض المرصد على صفحته بموقع "فيسبوك" أشرطة مصورة تظهر عشرات الجثث التي يقول المصور إنها عائدة لعناصر من قوات نظام الرئيس بشار الأسد و"الشبيحة" الموالين لها. وتصاعدت وتيرة الاشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق بين مقاتلي الجيش الحر وقوات الأسد المدعومة بميليشيات الجبهة الشعبية القيادة العامة. وأظهر مقطع فيديو نشر على موقع "يوتيوب" صوراً من داخل مخيم اليرموك ينفي فيها عناصر من الجيش الحر اقتحام قوات الأسد للمخيم. وكانت قوات الأسد قد بدأت أول من أمس بقصف المخيم للسيطرة عليه، حيث لقي 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال مصرعهم، كما أصيب عشرات آخرون بجروح. وقال المركز الإعلامي السوري إن القصف ألحق دماراً هائلاً بالمباني. وأفادت تنسيقية المخيم بأن صاروخي جراد أطلقتهما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تدعم قوات الأسد في هذا الاعتداء. إلى ذلك أفادت الهيئة العامة للثورة بتجدد القصف على عدة مدن سورية أمس، حيث تعرضت أحياء حمص لقصف عنيف منذ ساعات الصباح الأولى، تزامن ذلك مع اشتباكات في محيط مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية، وطال القصف أيضاً بساتين مدينة تدمر في حمص ومدينة الحولة في ريف حمص. أما في حلب فقد أفادت الهيئة بسقوط قتيل وعدد من الجرحى جراء القصف المتكرر على أحياء المدينة. وفي ما يبدو أنه اختبار لمدى قدرة المعارضة السورية على تقديم ضمانات بعدم وقوع الأسلحة الأميركية حال اتخاذ قرار بإرسالها في أيدي متشددين إسلاميين، تقوم الولاياتالمتحدة في هدوء باختبار قدرة المعارضة على توزيع الحصص الغذائية والمساعدات الطبية والأموال على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ويجتمع مسؤولون أميركيون أسبوعيا في تركيا مع زعماء المعارضة للاتفاق على أفضل السبل لإبقاء خطوط الإمداد مفتوحة إلى مقاتلي المعارضة. ويتم تسليم الإمدادات إلى ضباط في الجيش السوري الحر في أماكن سرية لا يمكن الكشف عنها لأسباب أمنية. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية يشارك في هذا الجهد "أقوم بتوقيع الأوراق وأصافح مسؤول الجيش الحر. وأتمنى له الخير ثم أنصرف". ويأخذ المقاتلون المعونات إلى وحداتهم ويوزعون أيضا بعضها على المدارس والمستشفيات والمجالس المحلية. ويقول مسؤولون أميركيون إنهم يعتمدون على شبكة من نحو 75 شاباً سورياً يجمعون المعلومات في المناطق التي يسيطر عليها المعارضون وينقلونها إليهم.