قضت المحكمة المتخصصة في قضايا أمن الدولة أمس بقتل 3 مدانين اشتركوا في تفجير مجمع المحيا بالرياض، والمشتركون في خلية زعيم تنظيم القاعدة في السعودية، فيما قضت بحق مدانين اثنين بأحكام بالسجن لمدة 17 عاما و اكتفت بحق الآخر بما مضى من مدة سجنه نظرا لظروفه الصحية. وأنهت أمس تفاصيل الهجوم التي تعرضت إليه العاصمة الرياض على مجمع المحيا السكني عام 2003، إذ وجهت بحق المدان الأول حكما بقتله تعزيرا بعد إدانته بالاشتراك في تفجير مجمع المحيا من خلال شراء وتسجيل المركبة باسمه والتي استخدمت في التفجير، إضافة إلى دعمه التنظيم الإرهابي إعلاميا من خلال الاشتراك في إعداد شريط "بدر الرياض"، وأدين باشتراكه في تشريك سيارة "جي أم سي" بالمتفجرات لاستخدامها في الأعمال الإرهابية، وإطلاق النار على رجال الأمن والفرار منهم أثناء مواجهة مسلحة مع رجال الأمن في عدة استراحات. وشملت الإدانات سطو المدان الأول على عدة سيارات تحت تهديد السلاح، وانضمامه لأعضاء التنظيم في أوكارهم وتلقيه التدريبات العسكرية، وأدين بحيازته رشاش ومسدس بذخيرتهما وقنبلتين يدويتين بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، كما ثبت اشتراكه في حيازة أسلحة حربية "سام 7 وآربي جي واثنين موخة ورشاش بيكا" بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، إضافة إلى ارتباطه بعدد من أعضاء وقادة التنظيم الإرهابي ممن هلكوا في مواجهات مع رجال الأمن أو نفذوا عمليات إرهابية داخل البلاد وهم "عبدالعزيز المقرن، صالح العوفي، فيصل الدخيل". ووجه بحق المدان الثاني حكما بالقتل تعزيرا نظير ثبوت تمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية من خلال تأمين وسائل النقل، وتأمين المأوى لأعضاء التنظيم باستئجار فيلا باسمه بمحافظة جدة، وتقديمه الدعم العسكري للتنظيم الإرهابي من خلال تأمين المأوى لإخفاء الأسلحة التي بحوزة التنظيم الإرهابي، واشتراكه بحادثة إطلاق النار على أحد رجال الأمن عند محاولته تفتيش الهالك عبدالمجيد الطلحي، وشروعه في قتل رجال الأمن من خلال حمله قنبلة يدوية ومسدس أثناء تنقلاته، وثبت حيازة قنبلة يدوية بقصد الإفساد والاعتداء والإخلال بالأمن، فضلا عن نقضه البيعة الثابتة في عنقه لولي الأمر بزعم كفره. وأصدر بحق المدعى عليه ال3 حكما بالقتل تعزيرا بعد إدانته بالتستر على جريمتي قتل رجلي الأمن أحمد الذيابي، وأحمد العسافي (استشهدا في جدة 2004)، وأدين بالاشتراك مع بعض أفراد الخلية في إطلاق النار على عدد من السيارات وإحداث إصابات بليغة بأصحابها عند علمه بمحاصرتهم في أحد الأوكار الإرهابية التابعة للخلية الإرهابية. وشملت الإدانات استعداده بالقيام بأي عمل إرهابي يكلف به من قبل التنظيم الآثم داخل البلاد، فضلاً عن اشتراكه في حيازة 9 رشاشات وعدد من الأسلحة نوع مسدس وقنابل يدوية ومتفجرات وقاذفات موخة - شبيهة بالآر بي جي - بقصد الإفساد والإخلال بالأمن. ووجه بحق المدان ال4 حكما بالسجن تعزيرا لمدة 17 عاما بعد إدانته بعد أن ضبط بحوزته مستندات تحث على الجهاد بشكل منحرف ومناوئ للدولة، ونصائح وتنبيهات عامة حول مواضع الجهاد، ومستند نصي عبارة عن تفريغ أحد خطابات الملا عمر وكتاب بعنوان التبيين في جواز قتل المباحث المرتدين يحل فيه قتل المباحث العامة في حالة تعرضهم لأي من شباب الجهاد من باب دفع الصائل المعتدي، ومستند يحث على قتال الأميركان داخل المملكة وخارجها ودروس أمنية عن حرب المدن ومجموعة كبيرة من كتيبات الهالك يوسف العييري باسم مجموعة الدراسات الشرعية تتضمن أفكارا جهادية منحرفة وعددا من الموسوعات منها الموسوعة الكبرى. ووجد خلال المضبوطات كتب عديدة تتكلم عن الجهاد ومرثيات في بعض الأشخاص مقطع فيديو للقاء في قناة الجزيرة عن حال السجون يتضمن قدح وتشويه للحقائق عن أوضاع السجون داخل المملكة، وشمل الحكم منعه من السفر مدة مماثلة لسجنه. ورأى ناظر القضية الاكتفاء بما مضى من تاريخ إيقاف المدان ال5 على ذمة القضية، نظرا لورود تقرير صحي يفيد بوجود مرض عقلي يصاحبه سوء تقدير للأمور، وأدين بتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية وهروبه من رجال الأمن مع أنه مطلوب للجهات الأمنية ورغم نصيحة والده له بتسليم نفسه.