أصبح مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد خالد القروني ثاني مدرب سعودي يقود فريقا في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بعد مدرب الهلال سامي الجابر. وشهرة القروني المولود في الرياض عام 1960 كمدرب كانت أكثر منها كلاعب، إذ إنه حقق كثيرا من البطولات والنجاحات كمدرب، وهذا لا يلغي كونه لاعبا مميزا في السابق، حيث كان يلعب في مركز الوسط، وساهم في صعود فريقه الرياض عام 1988 إلى الدوري الممتاز. بدأ القروني العمل ضمن الأطقم الفنية في نادي الرياض بعد اعتزاله، وتسلم عام 92 قيادة تدريب الفريق موقتاً قبل التعاقد مع المدرب البرازيلي زوماريو، وعاد ليتسلم قيادة الفريق الأول بنادي الرياض عام 1998، ووقتها كان فريق الرياض يقبع في قاع الترتيب وقد اقترب من الهبوط، إلا أنه تمكن من النجاح في أول مهمة بعدما قاد الفريق للبقاء ضمن الدوري الممتاز وبنتائج مميزة حيث كان قد هزم النصر والاتحاد بالأربعة وفاز على التعاون قبل جولتين من النهاية ليتأكد بقاء الرياض. استمر القروني في قيادة فريقه وحقق نجاحاً آخر بوصول الفريق إلى نهائي كأس ولي العهد، ولكن الرياض حل وصيفاً أمام الأهلي بعد الخسارة بالهدف الذهبي 3/2. إلا أن أفضل تجاربه كانت عام 2003 حينما تولى تدريب نادي الوحدة وقاده إلى الصعود إلى الدوري السعودي الممتاز، وبعد أشهر قليلة تولى تدريب الاتحاد الذي عانى من تعدد المدربين. يذكر أن القروني درب عددا من الأندية السعودية وهي النصر، والرياض، والحمادة، والمزاحمية، والرائد، والحزم، والطائي، والوحدة، والاتحاد والقادسية. ويعد القروني المدرب الوحيد الذي حقق بطولة الدوري الممتاز ودوري أندية الدرجة الأولى في العام نفسه حيث حقق مع الوحدة بطولة دوري أندية الدرجة الأولى عام 2003 وفي العام نفسه درب الاتحاد وحقق معه بطولة الدوري الممتاز "كأس خادم الحرمين الشريفين". وفي الموسم ذاته، قاد الفريق إلى إحراز لقب السوبر السعودي المصري بعد فوز الفريق على الإسماعيلي بهدف حمزة إدريس، وخسر بعدها من الزمالك بضربات الترجيح في السوبر السعودي المصري للأندية أبطال الدوري. وبعد انتهاء تجربته مع الاتحاد عاد ليدرب الوحدة بمكة ثم انتقل لنادي الحزم وقاده للصعود لأول مرة في تاريخه للدوري الممتاز عام 2005. وحقق القروني عام 2010 إنجازا كبيرا بتأهل منتخب الشباب لكأس العالم في كولومبيا التي أقيمت عام 2011 ووصل فيها الأخضر لدور ال16 وخرج على يد البرازيل التي حصلت على اللقب فيما بعد. بعد هذا النجاح قرر الاتحاد السعودي تكليفه بمهمة تدريب المنتخب الأولمبي ومازال على رأس الجهاز الفني للمنتخب إلى أن تمت إعارته للاتحاد حتى نهاية الموسم.