أدانت وزارة الخارجية بجنوب السودان، انتهاك اتفاق وقف العدائيات من قبل قوات المتمردين بعد قيامهم بالهجوم على مدينتي "ملكال، وقديانق" بولاية جونجلي. وقال وزير الخارجية لدولة الجنوب برنابا مريال بنجامين: "ندين بشدة هذه الانتهاكات، لأن اتفاق وقف العدائيات ينص على عدم استهداف أي طرف للآخر"، كما جدد برنابا التزام حكومة بلاده، بمفاوضات السلام الجارية بالعاصمة الإثيوبية. من جانبه، قال المتحدث العسكري لدولة جنوب السودان فيليب أغوير، إن جيشه يسعى لمحاربة العصابات والميليشيات المسلحة التي تحاول السيطرة على أرجاء البلاد. وأكد أن الجيش الشعبي تمكن من إنهاء التمرد ووقف محاولات الانقلاب على الرئيس سلفاكير، مشيرا إلى أن هناك وجودا للتمرد في ولاية واحدة. ولفت إلى أن المعارك تدور الآن في مدينة ملكال، موضحا أن جيشه تمكن من السيطرة على مدينة بور. وأوضح أغوير، أن هناك مجموعة من المتمردين تسعى إلى إحداث نوع من الفوضى داخل البلاد وتزعم عدم وجود ديموقراطية في دولته، وأكد أن نائب الرئيس السابق "رياك مشار" يزعم وجود فساد في دولته، مشيرا إلى أن ذلك غير موجود، وأنه يسعى إلى إحداث نوع من الفوضى، وقال "إن مجلس التحرير الوطني المكون من 136 عضوا نادوا بالعصيان المدني ضد سلفاكير لإجباره على تسليم السلطة"، موضحا أن الحركة الشعبية بدولته صوتت على إقرار دستور بلاده بنسبة كبيرة، ومشيرا أن رياك مشار قام بالتدبير لعمل انقلاب عسكري على سلفاكير في 15 ديسمبر من العام الماضي، وحاول السيطرة على مقر رئاسة الجمهورية. وفي الخرطوم، أعلن البرلمان السوداني عدم تفاؤله بتحقيق أي نجاح في المفاوضات الجارية حاليا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، حول المنطقتين، في ظل وجود ياسر عرمان في رئاسة وفد الحركة. وقالت رئيسة لجنة الإعلام بالبرلمان، عفاف تاور كافي، إن عرمان لا يمثل ولا يمت بصلة للمنطقتين، وليس حريصاً على مصلحتها، مشيرة إلى أن الوسيط الأفريقي لمفاوضات أديس أبابا يقوم بدوره، اعتماداً على بروتوكولات نيفاشا 2005 بشأن المنطقتين، ولا بد من دعم المجتمع الدولي له بما يمكنه من لعب دور أكبر.