اعترف متمردو جنوب السودان أمس، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مدينة لير التي يتحدر منها زعيم التمرد رياك مشار في ولاية الوحدة النفطية، واتهموا جوبا بالاستمرار في خرق الهدنة. وقال الناطق باسم المتمردين لول رواي كوانج، في بيان، إن القوات الحكومية وميليشيا حليفة لها، دخلت مدينة لير ودمرت كل ما كان في طريقها، لافتاً الى أن قوات الرئيس سلفاكير ميارديت أحرقت مدينة لير بكاملها وكل القرى المجاورة لها. واتهم القوات الحكومية بمطاردة النساء والاطفال والمسنين الذين لجأوا الى الادغال او الى المناطق القريبة، مؤكداً أن تدمير مدينة لير ليس له اهمية استراتيجية او تكتيكية في المواجهة. كما اتهم الناطق باسم المتمردين القوات الحكومية بمهاجمة مواقعهم، في محاولة متعمدة لعرقلة محادثات السلام، واعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف النار. غير أن الناطق باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب أغوير نفي خرق الجيش لوقف النار، مشيراً الى ان المتمردين هاجموا بلدة لير وقرى قريبة منها، ما ادى الى مقتل مجموعة من المدنيين. واعترف أغوير بمقتل قائد قوات سلفاكير في ولاية أعالي النيل أبراهام تينق أجانق في ظروف غامضة، وألقى باللوم في ذلك على حارسه الشخصي الذي قتل بالرصاص أيضاً. واعتبر ان مقتل أجانق خسارة كبيرة للجيش بعد أن لعب دوراً رئيساً في إعادة سيطرة القوات الحكومية على مدينة ملكال عاصمة الولاية الشهر الماضي.