أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريح ل"الوطن" أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري نقل إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدعوة لزيارة واشنطن، ولكنه أشار إلى أنه "حتى الآن لم يتم تحديد موعد هذه الزيارة". وجاءت الدعوة عشية توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن نهاية الأسبوع الجاري للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض يوم الثاني من مارس المقبل. وفيما لا زال المطلب الإسرائيلي للفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية واستمرار الحكومة الإسرائيلية بالاستيطان في الأراضي الفلسطينية يعرقلان فرص التوصل إلى اتفاق فلسطيني –إسرائيلي جدد نتنياهو مطالبته للفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية متمسكا بالاستيطان. وقال نتنياهو قبيل استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي وصلت إلى إسرائيل مساء أمس لترأس مع نتنياهو جلسة مشتركة للحكومتين الإسرائيلية والألمانية اليوم في القدس الغربية "لقد وافقت على الاعتراف بدولة للشعب الفلسطيني ولا أفهم لماذا الفلسطينيون غير قادرين على الاعتراف بدولة للشعب اليهودي". وأضاف "دولتان قوميتان - يهودية وفلسطينية، تعيشان جنبا إلى جنب، هذا هو المفتاح للسلام". وقد رأى نتنياهو أن قضية البناء في المستوطنات التي وصفها بالمعقدة "ستجد حلا لها خلال المفاوضات". في غضون ذلك قالت السلطة الفلسطينية أنها" تستغرب قرار الكونجرس الأميركي ربط المساعدات الأميركية للشعب الفلسطيني باشتراطات جديدة، تتمثل في المطالبة بتخفيض منسوب التحريض من قبل الجانب الفلسطيني". وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية "من الواضح أن القرار يأتي انسجاماً مع الحملة الإسرائيلية المنظمة التي بدأتها الحكومة الإسرائيلية، اعتماداً على مؤشر التحريض التي تصدره منظمة إسرائيلية تدعي المهنية في متابعتها للتصريحات الفلسطينية عبر وسائل الإعلام المختلفة، ويبدو أن الكونجرس الأميركي إما أنه قد تأثر بهذه الإدعاءات، حيث يعقد منذ فترة جلسات استماع لمسؤولي تلك المنظمة الإسرائيلية المعادية للفلسطينيين وتحرض عليهم في الكونجرس تحت مسمى مواجهة التحريض الفلسطيني، أو أن الكونجرس قد تأثر بالضغوطات المباشرة وغير المباشرة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية واللوبي اليهودي في أميركا".