استغرب مدرب الحراس السابق بنادي الرائد، الجزائري عبدالعزيز بوزيد، الذي رحل مع مواطنه المقال من تدريب الفريق نورالدين بن زكري، ما نشر في بعض وسائل الإعلام عن أن ابن زكري أجبر مساعديه على المغادرة معه بعد قرار الإقالة، في الوقت الذي كان ابن زكري منحهم حرية البقاء أو الرحيل، لكنهم فضلوا الرحيل معه، كما تنص بنود عقودهم مع النادي. وأشاد بوزيد بمواهب حراس المرمى السعوديين، وقال "شاهدت عددا من الحراس لديهم مقومات وأجسام جيدة، لكنهم يحتاجون لتدريب وتطوير حتى يفجروا قدراتهم بين الأخشاب الثلاثة". وأضاف "إذا لم يكن هناك عمل بصدق وتدريب يومي، فلن يتطور الحارس، ولن يصل للهدف المنشود". وعن كيفية صناعة وتأهيل الحراس، قال "من وجهة نظري الشخصية أنه عمل يحتاج صبرا وتدريبا واستقرارا، ويجب أن يبقى المدرب مع الحراس مدة طويلة، وليس سنة أو سنتين فقط، ويجب أن يتعلم الحارس الأساسيات بشكل صحيح، وتوضع له البرامج الكاملة حتى يصل مستوى مميز، وأعتقد أن الاستقرار مهم في أي مجال حتى نحصل على بنتيجة إيجابية". وعن المستوى المتميز الذي قدمه حارس الرائد أحمد الكسار، قال "الكسار لاعب محترف بمعنى الكلمة، ولديه الرغبة في تطوير نفسه من خلال التدريبات التي يقوم بها". وذكر بوزيد أن الكسار لعب 23 مباراة بالدوري، وقال "هذا كله من التوجيهات والتدريبات التي يتلقاها الحارس أثناء التدريبات، حيث إن هناك تدريبات لياقة وتكتيكا وتكنيكا، كما ندرب الحارس على التعامل مع أحداث المباراة". وأضاف "أعتقد أن الحارس البديل عبدالله الجدعاني لا يقل مستوى عن الكسار وهو مميز وله مستقبل في الحراسة". وحول أفضل الحراس الذين شاهدهم هذا الموسم في الدوري السعودي، قال "بصراحة المتألق أحمد الكسار يأتي أولاً، وكذلك حارس النصر عبدالله العنزي واحتياطيه عبدالله الشمري الذي له مستقبل باهر، وكذلك حارس الشباب وليد عبدالله وحارس الهلال حسن شيعان، وكمدرب حراس أحاول دائما استغلال فترات التوقف لأخذ دورات تدريبية تطويرية في أوروبا، وكذلك أحاول باستمرار مشاهدة البرامج التطويرية في مجال حراسة المرمى لهدف الاستفادة من الآخرين".