بدأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، جولة جديدة في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل في مسعى هو الأول له منذ انطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في يوليو الماضي للتوصل إلى اتفاق إطار يرسم الخطوط العامة لاتفاق فلسطيني-إسرائيلي نهائي يأمل أن تفضي مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية لاحقة إلى وضع تفاصيله. وبعد أن يكون كيري قد التقى أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإنه سيتوجه اليوم إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في إطار محادثات مكوكية سيجريها خلال اليومين القادمين، ومع ذلك فإن مصادر أميركية استبعدت أن ينجح كيري في مسعاه خلال هذه الجولة، وهي العاشرة منذ توليه منصبه العام الماضي، وهو ما قد يتطلب جولة أخرى في وقت لاحق من الشهر الجاري. وينتظر أن يقدم كيري أفكارا إلى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي حول قضايا الحل النهائي وهي القدس والحدود والمستوطنات والأمن. وقالت مصادر مطلعة ل"الوطن": "يسعى الوزير الأميركي إلى اتفاق عام، قصير نسبيا، يتحدث عن قضايا الحل النهائي ويكون أساسا لمفاوضات مستقبلية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي". ويريد الفلسطينيون أن تنتهي المفاوضات في أبريل المقبل، بحسب الاتفاق الذي سبق انطلاق المفاوضات في نهائية يوليو الماضي، ولكن نتنياهو يريد لهذه المفاوضات أن تستمر سنة إضافية. وبحسب المصادر، فإن كيري سيعمل على ترتيب لقاءات بين عباس ونتنياهو بعد التوصل إلى اتفاق إطار. وتشير المصادر إلى أن كيري يأمل التوصل إلى اتفاق الإطار نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل. ومع وصول كيري إلى المنطقة قال وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال جولة استفزازية لأعضاء كنيست إسرائيليين في غور الأردن: "يجب الإبقاء على الوجود العسكري الإسرائيلي في غور الأردن لأجيال قادمة ولا يمكن القيام بذلك دون وجود التجمعات السكنية اليهودية"، وأضاف "إذا لم تصر إسرائيل على موضوع غور الأردن فستكون دولة دون عمق استراتيجي". وبدوره، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الكين أن "مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريع على مشروع القانون الخاص بضم غور الأردن إلى إسرائيل تشكل تلميحا واضحا بأن الحكومة لن تتخلى عن غور الأردن ولن تعود إلى حدود عام 1967". وأضاف للإذاعة الإسرائيلية "إن مسألة السيادة الإسرائيلية في غور الأردن تندرج منذ عشرات السنين ضمن الإجماع الوطني في إسرائيل". من جهة أخرى، فقد قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس قامت بإعادة بناء قدراتها الصاروخية التي تضررت نتيجة الهجمات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي خلال عملية عامود السحاب في نهاية عام 2012. وأضاف "إن حماس تواصل تحسين قدراتها في مجال إطلاق القذائف الصاروخية".