نفى مشرف لجنة الموسيقى بفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام سلمان جهام، وجود مشكلة بين المجتمع والموسيقى، وقال ل"الوطن": المجتمع متصالح مع الموسيقى، فالمجتمع يصنع عاداته وتقاليده وكل حقبة لها ما يميزها من عادات لكن الثابت أن الجمال والذوق الرفيع لا يقف في وجههما أحد، ونحن في لجنة الموسيقى لسنا في مواجهة مع أحد، نقدم أمسيات فنية تحاكي الذوق وتتطلع لتقدم الموسيقى بشكل جمالي. وأوضح جهام أن دور اللجنة هو تقديم المواهب الموسيقية والغنائية والوقوف بجانبها بكل ما يتاح لها من مقدرة على الدعم، فمنذ عامين بدأت أمسية المواهب الموسيقية والغنائية تأخذ مكانها الموسمي، وها هو الموسم الثالث يأتي وسيكون مختلفا إن شاء الله وأن دور لجنة الموسيقى تقديم الموهبة والتعريف بها ودعمها على قدر استطاعتها، أما صناعة نجوميتها فهذه لها مؤسساتها، وهو دور لا تستطيع لجنة الموسيقى لعبه. وعن آلية عملهم قال جهام: بدأنا بطرح أسماء فنية قدمت الكثير في مجال الموسيقى والغناء فكان حتما ولا بد من طرحهم في الامسيات بشكل متميز فكانت أمسية أم كلثوم ورياض السنباطي وصوت الأرض طلال مداح وصوت البحر الدافئ عوض الدوخي وعميد الموسيقى طارق عبدالحكيم وأمسية باسم الفنان محمد عبده وكانت آخر أمسية باسم الفنان أبوبكر سالم، محاولين التقليل من الأمسيات الموسيقية المنبرية، وكانت هذه الأمسيات أقل ما يمكن تقديمه لفنانين خدموا الموسيقى والغناء. ويرجع جهام أول ظهور للفرقة الموسيقية لموسم 2008 بأربعة عازفين حتى وصلت في موسم 2013 إلى 15 عازفا بفضل عودة الموسيقيين إلى لجنة الموسيقى ومجهود جبار يحسب لعضو اللجنة الفنان حمد الرشيد الذي استطاع لم شمل الفنانين ليصبح للفرقة منتداها الأسبوعي، ضاما الهواة والمختصين والعازفين والمطربين تحت مسمى (المنتدى الموسيقي الأسبوعي)، يلتقون فيه ويفتحون حوارات موسيقية وإجراء البروفات. وكان لا بد من اعتماد الشكل الأوركسترالي في الظهور، بعد ذلك جاءت الخطوة الأخيرة ألا وهي اسم الفرقة وقد اتفقنا جميعا في المنتدى الموسيقي بعد طرح عدة أسماء على اسم نهائي وهو (الفرقة الموسيقية المتحدة- التابعة للجنة الموسيقى لفرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام)، وسيكون الإعلان عنه في الأمسية الموسيقية الأولى لهذا الموسم 2014. وعن الحركة الموسيقية في المنطقة الشرقية قال جهام: كانت تخطو خطواتها الأولى منذ الستينات مع ظهور نواة لبعض الفرق الموسيقية مثل الفرقة الفضية التي استمرت أربع سنوات، حسبما ورد عن الموسيقي محمد السنان. وظلت الحركة تمشي ببطء متخفية خلف المناسبات الاجتماعية حينا والأندية الرياضية حينا آخر، ناهيك عن المحاولات الفردية لمحاكاة الحركة الفنية العربية وكانت كلها تصب في المسألة الغنائية وليست الموسيقية، حيث الغناء يطغى على التأليف الموسيقي البحت، فلم تكن هناك حركة موسيقية بالمفهوم الفني، بقدر ما كانت الحركة الغنائية تخطو خطواتها البطيئة، حتى افتتاح فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام والأحساء، واستقطبت موسيقيين أسسوا الفرق الموسيقية والتراثية، أيضا تزامن مع ظهور الفرقة الموسيقية بروز فرق شبابية مع بداية الثمانينات، أذكر منها على سبيل المثال فرقة أمواج الخليج التي رأسها الموسيقي خالد الخميس وكان لي معهم بعض المشاركات، وكان الأمل معقودا على هذه الفرق أن تقود الحراك الموسيقي إلى حالة تصاعدية في الساحة الفنية على مستوى الخليج لولا ما حدث بعد ذلك مع أواخر الثمانينات من إيقاف لجميع أقسام الموسيقى في فروع جمعية الثقافة والفنون لأسباب يعرفها المطلعون على الحركة الثقافية والفنية. وظل قسم الموسيقى بفرع الدمام القسم الوحيد الصامد يظهر متخفيا وراء حراك فني أخر. يذكر أن سلمان جهام درس بأكاديمية الفنون بجمهورية مصر خلال الفترة من 1985 إلى 1989.