أقامت لجنة الموسيقى بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام أمسية موسيقية بعنوان "صوت البحر الدافي.. عوض الدوخي"، مساء أول من أمس، تناولت حياة الفنان عوض دوخي وأغنياته ونهماته بعرض مسرحي وسرد لسيرته الذاتية، وقد شارك في الأمسية نخبة من الفنانين والمهتمين من بينهم سلمان جهام، حمد الرشيد، فؤاد المشقاب، صالح الكليب ومبارك سالمين. ذكر ذلك الاستاذ سلمان جهام مشرف لجنة الموسيقى بالجمعية وأضاف إن رسالة اللجنة هي نشر الثقافة الموسيقية ومتعة الاستماع والذوق الرفيع ومن هذا المنطلق تسعى لجنة الموسيقى إلى إعطاء الرواد الذين خدموا مجال الموسيقى والغناء حقهم من خلال تقديمهم في أمسيات تليق بهم وبما قدموه من إبداعات فنية شاعت في زمانهم وعاشت بين الأجيال.. والفنان الراحل عوض الدوخي من هؤلاء الرواد الذين خدموا مجال الأغنية العربية في الخليج العربي وساهم في إبراز الأغنية الخليجية على مدى أربعين عاما، قدم جميع الألوان الغنائية وساهم في تطويرها وانتشارها. وتساءل جهام خلال الأمسية عن حقيقة غياب المبدعين الخليجيين في المشهد العربي والعالمي وأين المبّرزون في شتى العلوم والفنون خلال القرون الماضية ؟ وأين جهودهم وإبداعهم ؟ واستغرب عدم خروج مفكر أو عالم أو أديب أو فنان يستحق الدراسة والتقويم ؟ وأرجع السبب إلى غياب الوعي التراثي واسثنى من هذا بعض المتأخرين الذين بذلوا جهودهم في رصد الحركة الأدبية والثقافية في القرنين الماضيين. وأشار جهام إلى أن المجتمع الخليجي كان في القرن التاسع عشر الميلادي ينعم بالبساطة في إطار حياته العملية الروتينية، ولم يكن المجتمع المحلي مفتوحاً أمام المطربين والفنانين أو سواهم من الذين يأتون بأشياء أو أعمال تخالف الأعراف والتقاليد السائدة آنذاك.