تفاقمت الأزمة بين كابولوواشنطن حيال قرار السلطات الأفغانية الإفراج عن 65 سجينا الأسبوع القادم، بعد أن تثبتت عدم إدانتهم بأي تهم، وذلك رغم إصرار الولاياتالمتحدة على أنهم يشكلون خطورة، وانتقادها قرار الحكومة المضي قدما في الإفراج عنهم، وقالت القوات الأميركية بأفغانستان في بيان "إنها أحيطت علما بأن أوامر صدرت للإفراج عن 65 فردا خطرا من مجموعة تتألف من 88 سجينا يدور خلاف بشأنهم بمعتقل باجرام وقد قدمت واشنطن في عدة مناسبات معلومات وأدلة بحقهم للسلطات الأفغانية، التي قامت بتنفيذ غير ما تريده الولاياتالمتحدة فيما يبدو". من ناحية ثانية، أعلنت السلطات الأمنية الأفغانية، عن مقتل أكثر من 35 عنصرا من مسلحي طالبان، بينهم قيادي يدعى "حبيب"، وضبط كمية من الأسلحة، إثر مواجهات اندلعت بين قوات الجيش ومسلحي طالبان في منطقة "شيرزادو" الجبلية القريبة من منطقة "تورا بورا الشهيرة بشرق إقليم "ننجرهار" القريب من الحدود مع باكستان، بينما تعدّ طالبان تصريحات المسؤولين مبالغا فيها وعارية عن الحقيقة. وفيما أكد مكتب حاكم الإقليم في بيان أمس، أن العملية شنتها قوات الأمن الوطنية في المنطقة التي تعد معقلا لمسلحي طالبان، دون الإشارة لوقوع خسائر بقوات الأمن، زعم من قال في تصريح صحفي إنه، ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم الحركة، إن مسلحي طالبان قتلوا 11 جنديا أفغانيا وأميركيا مقابل 7 من مسلحي الحركة وإصابة 6 آخرين بغارة جوية لإحدى مواقع الحركة. كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان لها أمس، عن مقتل 6 مسلحين من حركة طالبان، واعتقال 14 آخرين بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية أمس. إلى ذلك، سلمت موسكو الدفعة الأولى من مروحيات الشحن العسكرية وعددها 3 مروحيات من طراز (مي 17ف 5) إلى كابول في إطار العقد الموقع مع الولاياتالمتحدة العام الماضي حول تجهيز كابول ب30 مروحية روسية من هذا الطراز فيما ستسلم البقية بنهاية العام الجاري. وفي باكستان، هاجم متشددون مجهولو الهوية بيت أحد أفراد الميليشيات المتعاونين مع السطات المحلية ضد حركة طالبان الباكستانية بأحد ضواحي مدينة بشاور، وقتلوه و9 من أفراد أسرته بما في ذلك طفلان، ولم تعلن أية جهة تبنيها للعملية.