منحت كابول قادة من طالبان، أطلقت سراحهم القوات الباكستانية، جوازات سفر أفغانية لتمكنهم من السفر خارج البلاد، بينما اتهمت كابولواشنطن بخرق اتفاقية تحويل جميع المعتقلين الأفغان في سجن باجرام إلى القوات الأفغانية قبل شهرين. وكشف مصدر أفغاني مطلع في كابول أمس، عن مسؤول باكستاني رفيع المستوى– شريطة عدم ذكر اسمه- قوله إن قنصلية أفغانستان في مدينة بيشاور الباكستانية أصدرت جوازات السفر لهؤلاء القياديين في الحركة دون أن يشير إلى أين سيسافرون. وكان رئيس المجلس العالي للسلام الأفغاني صلاح الدين رباني قال إن السلطات الباكستانية أطلقت سراح 9 من قيادات طالبان الميدانيين في مباحثات السلام والعمل على المصالحة الوطنية التي أطلقتها الحكومة الأفغانية. والقياديون الذين صدرت لهم جوازات سفر هم :"حاكم ولاية كابول في حكومة طالبان داود جيلاني، وقائد جبهة تورا بورا أنوار الحق مجاهد نجل الزعيم الأفغاني الراحل، (مولوي يونس خالص)، وصلاح الدين آغا، والحاج قطب الدين، والمولوي مطيع الله، وحاكم ولاية ننجرهار السابق المولوي محمد، وأمير أحمد جل، وحاكم ولاية بغلان عبدالسلام، ووزير في حكومة الحركة والله داد طيب والمستشار الخاص لحركة طالبان الملا عبد الأحد جهانكيروال ووزير العدل في حكومة الحركة الملا نور الدين ترابي". في هذه الأثناء، اتهم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي ،واشنطن بخرق الاتفاقية التي وقعتها مع حكومته، بشأن تحويل جميع المعتقلين الأفغان في سجن باجرام من قاعدتها العسكرية بالشمال الأفغاني إلى القوات الأفغانية قبل شهرين وكلف الجهات المعنية في حكومته باتخاذ إجراءات جدية ومؤثرة في أفغنة السجون الأفغانية. وجاء انتقاد قرضاي على خلفية معلومات أفادت أن القوات الأميركية لا تزال تحتفظ بأكثر من 90 سجيناً من طالبان في باجرام، رغم تعهداتها مع الحكومة الأفغانية ضمن اتفاقية وقعتها واشنطن مع كابول بتسليم جميع المعتقلين للسلطات الأفغانية. وكانت عملية نقل مسؤولية سجن باجرام تمت في 10 سبتمبر الماضي بناء على اتفاقية وقعتها الحكومتان الأفغانية والأميركية. ميدانياً، أعلنت القوات الأطلسية في أفغانستان مقتل أحد جنودها مساء أول من أمس بانفجار بغرب البلاد. ولم يكشف الأطلسي عن هوية الجندي ومكان مصرعه. ونجا رئيس حزب الجماعة الاسلامية الباكستانية السابق قاضي حسين أحمد ، من هجوم انتحاري على قافلته عندما كان في وكالة مهمند بمنطقة (فاتا) . وفجرت انتحارية حزاما ناسفا بالقرب من سيارة قاضي ما أدى إلى إصابة 5 أشخاص بينهم حارسه الشخصي.