حذر مبعوث الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أفغانستان وباكستان جيمس دوبينس، من انهيار التحالف الدولي الذي يساعد أفغانستان في أزمتها إذا لم توافق كابول على الاتفاقية الأمنية مع واشنطن في غضون 3 أسابيع على الأقل. وأكد ممثل الإدارة الأميركية الذي قدم من إسلام أباد مساء أمس وأجرى مباحثات مع الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، في شأن الاتفاقية الأمية، أنهما لم يتوصلا إلى نتيجة مجدية، لافتاً إلى أنه أبلغ كرزاي بطلب الولاياتالمتحدة توقيع الاتفاقية، وأن كرزاي تمسك بشروطه السابقة قبل توقيعها. ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه ناقش مع الرئيس الأفغاني أيضاً، مجريات المصالحة مع طالبان وتوقيع الاتفاقية الأمنية والردود والتداعيات الدولية حيالها ومستقبل أفغانستان إذا لم توافق عليها، معدّاً أنها لمصلحة مستقبل أفغانستان إذا صادقت عليها. في الأثناء، جددت الرئاسة الأفغانية في بيان تأكيدها على أنه يجب على حركة "طالبان"، إذا كانت صادقة في قولها ومستقلة في عملها، أن تختار طريق الصلح والتفاوض في البلاد وأن ينخرط عناصرها في المجتمع المدني بترك العنف والقتال. وجاء في بيان الرئاسة الأفغانية الذي أدان صراحة ما تقوم به الحركة، أن "طالبان" لم تفعل اللازم للمصالحة والتفاوض في البلاد، وأنها تشترط رحيل القوات الأجنبية ذريعة لمواصلة قتالها. ميدانياً، قتلت ضابطة بالشرطة الوطنية وذلك في هجوم شنه مسلحون في ضاحية من مركز ولاية "نيمروز" الواقعة في أقصى الجنوب الأفغاني. وبينما لم تتحمل أية مجموعة مسلحة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، قالت مصادر رسمية إن مسلحين من "طالبان" يقفون وراء العملية، وفتحت السلطات المعنية تحقيقها في الحادث. وكذلك قتل 4 أفراد من الشرطة الوطنية وعنصران من "طالبان" بمواجهة اندلعت أمس، بين الشرطة الأفغانية والمسلحين في مديرية "موسى قلعة" التابعة لولاية هلمند بالجنوب الأفغاني، على ما أكدت المصادر الرسمية في الإقليم. وقالت "طالبان" في بيان تعليقا على الحادث، "إن مسلحين من طالبان شنوا هجوما على نقطة تفتيش للشرطة الأفغانية في ضاحية "ياتيم سي" في مديرية "موسى قلعة" وتمكنوا من قتل 7 أفراد من الشرطة الأفغانية، بينهم قائد الشرطة المحلي منصور خان، ومصادرة عربة عسكرية وكمية من الأسلحة والذخائر"، نافية سقوط قتلى في صفوف المسلحين من الحركة.