كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" عن مشاورات تجري على مستوى التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لاختيار مرشد جديد من خارج مصر، ونقل المقر الرئيس للجماعة إلى تونس، وقال الباحث في شؤون الحركات الإسلامية أحمد بان في تصريحات إلى"الوطن"، إن حوارا تم مؤخرا بين قياديين في التنظيم الدولي للإخوان، أحدهما بتونس والآخر بلندن، حول تغيير المقر الرئيس للتنظيم من مصر إلى تونس، وذلك في حال فشل أتباع الجماعة في تنفيذ مخططات التنظيم في موعد غايته 11 فبراير المقبل". وأضاف "تونس هي الأقرب لاستضافة مقر التنظيم؛ لأن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي هو أقرب المرشحين لتولي منصب المرشد العام، خاصة وأن تركيا لا يمكنها حاليا أن تكون مقرا للإخوان في ظل المشكلات الداخلية التي تعاني منها، وأن تغيير مقر التنظيم له دلالة رمزية تشير إلى أن قيادات مصر انتهت بالنسبة للتنظيم وستحل محلها قيادات أخرى أكثر انفتاحا على العالم وأكثر قدرة على قراءة المشهد العام". في المقابل، استبعد الباحث في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد، أن يكون الغنوشي المرشد القادم للجماعة. وقال "هذا الاختيار قد يؤدي إلى اندلاع تظاهرات غاضبة في تونس لن يتحملها حزب النهضة، وأعتقد أن يكون مسؤول الإخوان في الأردن همام سعيد هو الأقرب للمنصب، خاصة أن النظام القبائلي هناك سيسهل ذلك". من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، أمس قضية "أحداث الاتحادية"، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، و14 آخرون من قيادات الإخوان، إلى جلسة 1 مارس المقبل لسماع شهود الإثبات. إلى ذلك، قررت النيابة تجديد حبس المتحدث السابق باسم رئاسة الجمهورية ياسر علي 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجرى معه؛ لاتهامه بالتستر على رئيس الوزراء السابق هشام قنديل بصفته متهما هاربا، مضيفة أنه أخفى قنديل داخل شقته بالدقي، وكان يتردد عليه بشكل يومي لتوصيل الطعام والشراب إليه.