كشفت جريدة «روز اليوسف» المصرية الأحد، أن مصدراً بالمكتب الإعلامي للبيت الأبيض الأمريكي، أكد أن إدارة الرئيس أوباما ستساند جماعة “الإخوان المسلمين” حتي النهاية إذا تعهدوا بالتزام خارطة الطريق بينهم وبين الإدارة الأمريكية على حد تعبيره، وذلك على خلفية فوزهم الكبير وبأغلبية الأصوات في انتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب. المساندة المشروطة وأكد المصدر المطلع أن مسؤولين أمريكيين في البيت الأبيض فتحوا حواراً مباشراً ومستمراً مع قيادات إخوانية يقوم على أسس من التفاهم والاحترام، وأن الجماعة أكدت لهم نبذها العنف، وتعهدت بعدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في مقابل الحصول على منصب رئيس مجلس الشعب المقبل، والذي ستحصل الجماعة عليه على خلفية أكثرية مقاعدها في المجلس. وأوضح المصدر الأمريكي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية راضية عما عرضه الإخوان المسلمون، ووصفهم “بالكيان الإسلامي الفريد من نوعه” وأنهم مسلمون محافظون مثل الحزب المحافظ في أمريكا وبريطانيا، فيما يخص الأفكار والشؤون الدينية، لكنهم خبراء في السياسة، ووصفهم بأنهم “صمام أمان المجتمع المصري في وجه التشدد الديني”. الصدمة الإسرائيلية وكانت المفاجأة الكبرى كشف المصدر أن الإدارة الأمريكية تركز جميع جهودها حاليا للعمل كمدير لحملة علاقات عامة كبرى بين الإخوان والدول المحيطة بمصر وخاصة مع إسرائيل التي صدمت صدمتين كبيرتين، الأولى بعد تنحية حليفها حسني مبارك، والثانية بعد الفوز الكبير للإسلاميين وفي مقدمتهم جماعة الإخوان في الانتخابات المصرية الأخيرة، وذلك حتى تتقبل –أي تل أبيب- فكرة أنهم أصبحوا في السلطة وعلى رأس المجتمع المدني المصري بقوة الانتخاب الحر والديمقراطي.وأكد ذات المصدر الأمريكي، أنهم سيقومون بإدارة حوارات رسمية “غير مباشرة” وعقد اجتماعات في الفترة القادمة بين الجانب الإسرائيلي من جهة، وجماعة الإخوان من جهة أخرى. وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في 28/11/2011، أزاحت النقاب عن قيام الإدارة الأمريكية بفتح اتصالات مع جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر التي أعطت “تطمينات” بأنها لن تقوم بإلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.وأضافت الصحيفة، أنه في الشهرين الأخيرين التقى مندوبون عن الجماعة دبلوماسيين أمريكيين كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية مؤخراً، وأن أحد هؤلاء كان جاك وولس نائب جيف بلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، والقنصل الأمريكي السابق بالقدس. وأشارت أيضا إلى أن ذلك كان بغرض استيضاح موقف “الإخوان” فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل وحقوق الأقليات والمرأة وغيرها، وأوضحت أن “الإخوان” أعطوا ردوداً مطمئنة، حيث خرجت الإدارة الأمريكية بانطباع بأن “الإخوان” لن يسعوا لإلغاء اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب. الغنوشي ضيفاً على أمريكا وكشفت مصادر أكاديمية عربية وأمريكية في واشنطن، نقلتها العديد من المواقع في الشبكة المعلوماتية أن حركة النهضة الإسلامية في تونس (تابع للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين)، حل زعيمها راشد الغنوشي ضيفا منذ أيام على “معهد سياسات الشرق الأدنى” في العاصمة الأمريكية، المعروف بأنه “المعقل الفكري” للمحافظين الأمريكيين الجدد وغلاة المتعصبين لإسرائيل والحركة الصهيونية في الولاياتالمتحدة. وقالت هذه المصادر أن الغنوشي، الذي كان ممنوعا طوال 20 عاما من دخول الولاياتالمتحدة على خلفية تصريحاته في العام 1991 دعماً لصدام حسين وتهديداته باستهداف الولاياتالمتحدة، وصل إلى الولاياتالمتحدة بدعوة من معهد “سياسات الشرق الأدنى” ومراكز أخرى “شبه حكومية” بهدف تقديم تصورات ونظريات سياسية مستقبلية للباحثين وصانعي القرار في العاصمة الأمريكية عن دور الإخوان المسلمين في تونس وشمال إفريقيا والعالم العربي، وعلاقتهم بالولاياتالمتحدة في المستقبل، ورؤيتهم للصراع العربي الإسرائيلي. وعلى صعيد آخر، كشفت مجلة «ويكي ستاندارد» التابعة للمحافظين الجدد أن الغنوشي، وخلال جلسة مع باحثي المعهد الأربعاء الماضي، أكد أن الدستور التونسي “لن يتضمن إشارات معادية لإسرائيل أو الصهيونية”، وأنه “لم يعد يتفق مع مقولة إيران وآية الله الخميني عن أن الولاياتالمتحدة هي الشيطان الأكبر”. الوساطة التركية وكانت تقارير غربية كشفت خلال الأشهر الأخيرة عن حصول “صفقة تاريخية كبرى” بين الأخوان المسلمين العرب وواشنطن، بتوسط من تركيا، تهدف إلى تمكينهم من الاستيلاء على السلطة في البلدان العربية. وقد أشارت هذه التقارير إلى أن تركيا رعت لقاءات على أراضيها بين العديد من قادة “الإخوان المسلمين” في مصر والأردن وسوريا من جهة، ومسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية من جهة أخرى. وكشف البيت الأبيض كما جاء في جريدة روز اليوسف، أن إسرائيل تقدمت بطلبات سياسية للإدارة الأمريكية تطلب الحصول على ردود لها من قبل الجماعة في مصر بخصوص العديد من المسائل السياسية المهمة، غير أن الجماعة رفضت الرد على هذه الطلبات، وأكدت للبيت الأبيض أن إسرائيل ستبقي عدوة في المنطقة خاصة للمصريين ما لم تُقدم للجماعة في مصر دليلا على عكس ذلك. والأكثر إثارة أن الإدارة الأمريكية طلبت من إسرائيل نسيان الماضي لأن الأمور في الشارع المصري تغيرت للأبد وأنهم يجب عليهم التعود على طريقة الإخوان في التعامل وهي طريقة سياسية جافة وحادة بدأت تتقبلها الإدارات المختلفة بالعالم. الاخوان المسلمين | الولاياتالمتحدةالأمريكية | علاقات