يخطف النصر وجاره الهلال كل الاهتمام اليوم، وهما يتنافسان على الظفر بكأس ولي العهد، والتشرف بالتتويج بها من يد راعي المباراة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وسيكون ملعب الملك فهد الدولي مسرحاً للحدث الكبير، في نسخة مكررة لنهائي الموسم الماضي. وفي طريقه إلى النهائي، تخطى الهلال عقبة الفتح في نصف النهائي في الأحساء 2/صفر، بعدما تخطى الرائد في ربع النهائي 1/صفر، وبدأ المسابقة من دور ال16 باعتباره حاملاً للقب وفيه تخلص من الشعلة 4 /1. ويريد الهلال أن يواصل رحلة دفاعه عن لقبه الذي ظل متمسكا به في المواسم الستة الأخيرة، وهو يمتاز بامتلاكه هجوما ضاربا، ودفاعا ظهر في حال أفضل من السابق في المباريات الأخيرة، وبدا أكثر تنظيما، إلا أنه يفتقد للتركيز، وخصوصا في الكرات الطولية التي عانى منها. ويركز مدرب الهلال، الوطني سامي الجابر على السرعة في الأداء وعلى الجماعية، ويجيد لاعبوه التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأقل عدد من التمريرات، مع اعتماد الدقة في التمرير من قبل لاعبي الوسط، دون تجاهل لقوته الهجومية الضاربة. ونهج الجابر أكثر من طريقة فتارة يلعب بطريقة 4/4/2، وأخرى يعتمد على طريقة 4/5/1، مع منح لاعبي الوسط حرية المساندة الهجومية، إضافة إلى استفادة ظهيري الجنب من المساحات التي تحدثها تحركات لاعبي الوسط والمهاجمين. في المقابل، كان وصول النصر صعباً بعدما اصطدم بعقبة الشباب الصعبة في نصف النهائي، حيث تغلب عليه بهدف وحيد جاء في الوقت الإضافي. وكانت بداية النصر في المسابقة من دور ال16 أيضاً، حيث لم يخض منافسات ال32 كونه وصيفا لبطل الموسم الماضي. وتجاوز النصر نظيره نجران في ثمن النهائي 3/صفر، وعبر محطة الخليج في ربع النهائي 3/1 في الدمام. ويطمح النصر بمواصلة مشوار تفوقه، وتجريد منافسه التقليدي من لقبه الذي تمسك به طويلا، ومن ثم استعادة أمجاده الغائبة. وبرز العالمي بشكل لافت هذا الموسم، وبات أكثر الفرق متعة من ناحية الأداء السلس والجماعي، وامتاز بترابط خطوطه وقوة دفاعه، كما أنه يملك خط هجوم جيد، ويمتاز بجماعيته واستغلاله للفرص، إضافة إلى القوة الدفاعية التي منحته قوة إضافية، وعدم الاستسلام لنتيجة المباراة. ويركز مدرب النصر، الأوروجوياني دانييل كارينيو على تقدم ظهيري الجنب، وزيادة الكثافة العددية هجومياً، مع إغلاق مناطقه الخلفية بإتقان، واللعب بطريقة 4/4/2 مع التنويع في الهجوم وإرسال الكرات الطولية خلف مدافعي الخصم، والاستفادة من المساحات، وإغلاق مناطقه الخلفية بمحوري ارتكاز ثابتين.