يتحدد اليوم طرفا نهائي مسابقة كأس ولي العهد للموسم الحالي، حينما يستضيف الفتح نظيره الهلال في الأحساء. ويتقابل في الرياض فريقا النصر والشباب في مباراتي نصف نهائي المسابقة، ويسعى كل من الفرق الأربعة للظفر بشرف لعب المباراة النهائية. الفتح × الهلال على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، يتقابل الفتح والهلال، عند ال3.25 عصرا؛ لتحديد الطرف الأول في النهائي. وبلغ الفتح نصف النهائي، بعد أن تجاوز الطائي 3/2 في دور ال32 بعد وقت إضافي، ثم عبر الاتفاق بذات النتيجة، قبل أن يطيح بالأهلي 2/ صفر، على ملعب الثاني، ويأمل في تسجيل إنجاز جديد ببلوغه نهائي المسابقة للمرة الأولى، وتجريد ضيفه من لقبه الذي تمسك به خلال المواسم الماضية. وعانى الفريق من تذبذب في المستوى والنتائج، لكنه ما يزال يعتمد على الأداء الجماعي والسرعة في التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية. ويعتمد مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال، على الأطراف مع الاستفادة من المساحات الخالية في دفاعات المنافس، إضافة إلى الاستفادة القصوى من الكرات الثابتة. من جانبه، بلغ الهلال هذا الدور دون خوض دور ال32 كونه حامل اللقب، ثم تغلب على الشعلة 4/1 في دور ال16، قبل أن يتخطى الرائد في ربع النهائي1/صفر. ويريد أن يواصل رحلة دفاعه عن لقبه الذي ظل متمسكا به في المواسم الستة الأخيرة، ويمتاز بامتلاكه لهجوم ضارب، لكنه يعاني من خلل واضح في عمقه الدفاعي، ويسهل ضربه بالكرات الطولية. ويركز مدرب الهلال، الوطني سامي الجابر، على السرعة في الأداء وعلى الجماعية، ويجيد لاعبوه التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأقل عدد من التمريرات، مع اعتماد الدقة في التمرير من قبل لاعبي الوسط. النصر × الشباب يحتض إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، مواجهة من العيار الثقيل، عندما يتواجه النصر والشباب عند ال8 مساء، لتحديد الطرف الثاني. ولا يمكن التكهن بنتيجة اللقاء، كونه يجمع فريقين كبيرين سبق لهما أن توجا باللقب، إضافة إلى أن مواجهتهما تتسم بالمتعة والإثارة والتنافس القوي. وبلغ النصر نصف النهائي بتغلبه على نجران في دور ال16 بنتيجة 3/صفر، دون أن يخوض غمار منافسات الدور الأول كونه وصيف البطل الموسم المنصرم، قبل أن يحبط مفاجأة الخليج ويتفوق عليه 3/1 في الدمام، وهو يطمح إلى مواصلة مشواره في المسابقة، واستعادة أمجاده الغائبة. ويعد النصر أجمل الفرق أداء خلال ما مضى من منافسات الموسم، ويمتاز بجماعيته واستغلاله للفرص، إضافة إلى القوة الدفاعية التي منحته قوة إضافية، وعدم الاستسلام لنتيجة المباراة. ويركز مدربه الأوروجوياني دانييل كارينيو على تقدم ظهيري الجنب، وزيادة الكثافة العددية هجوميا، مع إغلاق مناطقه الخلفية بإتقان. وعبر الشباب نظيره الباطن 3/1 في الدور الأول، قبل أن ينهي طموحات مضيفه القادسية بتغلبه عليه 2/1 في الدور الثاني، وفي ربع النهائي أطاح بأمال ضيفه التعاون وتفوق عليه 3/1، ويسعى لبلوغ النهائي وعبور المحطة الأصعب خلال مشواره في المسابقة. وتفاوت أداء الشباب خلال منافسات الموسم، فتارة يضرب بقوة ويظهر مخيفا، وأخرى يظهر متباعد الخطوط غير قادر على مجاراة الخصم، ويعاني من خلل واضح في عمق الدفاع، كان له أثره في نتائجه. ويعتمد مدربه، البلجيكي إيميلو فيريرا على تنويع اللعب، فتارة يهاجم من العمق، وأخرى عبر الأطراف، ويجيد لاعبوه فتح المساحات في دفاعات الفريق المقابل.