تلتهب الأجواء هذا المساء بلقاء قمة يستضيفه ملعب الملك فهد الدولي، يجمع قطبي العاصمة الهلال والنصر في ديربي من عيار ثقيل ضمن الجولة العاشرة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وتبدو المواجهة مفصلية، حيث تمثل نتيجتها أهمية بالغة للفريقين المتنافسين على صدارة الدوري، إضافة إلى أنها تأتي في وقت توهجهما، فمنذ سنوات لم يكن ديربيهما بهذه الأهمية كونهما يتنافسان على الصدارة. ويدخل الهلال اللقاء متصدراً ب22 نقطة، بعدما هزم نجران في الجولة الماضية، واستفاد من تعثر النصر بتعادل مع الاتفاق. ويرى الهلاليون في الفوز اليوم فرصة للابتعاد عن المطارد اللدود، ومناسبة لإلحاق أول هزيمة بالجار، كما يدركون أن خسارتهم ستمنح الصدارة لجارهم، وتعثرهم بالتعادل سيفتح الباب أمام مطارديهما للحاق بهما وتقليص الفارق معهما. ويركز الهلال على السرعة في الأداء وعلى الجماعية، ويجيد لاعبوه التحول السريع من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم بأقل عدد من التمريرات، مع اعتماد الدقة من لاعبي الوسط، دون تجاهل قوتهم الهجومية الضاربة. ويمتاز الهلال بامتلاكه أقوى خط هجوم في الدوري، حيث سجل 23 هدفاً في 9 مباريات بمعدل 2.55 في المباراة الواحدة، فيما استقبلت شباكه 9 أهداف بمعدل هدف في اللقاء الواحد. وخلال مشواره في الجولات ال9 الماضية حقق الفريق الفوز في 7 مباريات بنسبة 77.77% وتعادل في مباراة، وخسر أخرى. ويعتمد مدرب الهلال، الوطني سامي الجابر على اللعب بطريقة 4 /5 /1، بتكثيف اللاعبين في الوسط بحثاً عن السيطرة الميدانية والتحكم في رتم المباراة، مع استفادة ظهيري الجنب من المساحات ومساندة لاعبي الوسط للهجوم. في المقابل يدخل النصر للمواجهة، وفي جعبته 21 نقطة في المركز الثاني، وهو يبحث عن استعادة صدارته من جديد، والمحافظة على سجله بلا خسارة. ويعلم النصراويون جيداً أن الوقوع في فخ الخسارة الأولى سيجعل الفارق النقطي مع المتصدر يتسع إلى 4 نقاط. ويمتاز "العالمي" بالجماعية وسلاسة الأداء وتنويع اللعب عبر الأطراف والعمق ومباغتة المنافس بالهجوم السريع، والتحكم في رتم اللقاء مع الاستفادة بشكل جيد من الكرات الثابتة، إضافة للقوة الدفاعية. ويعد النصر رابع أفضل الفرق من الناحية الهجومية، حيث تمكن مهاجموه من زيارة شباك الخصوم في 16 مناسبة، أما مرماه فلم يستقبل سوى 3 أهداف كأقوى دفاع. وتمكن الفريق من تحقيق الانتصار في 6 مباريات، وتعادل في 3، ولم يتعرض لأي خسارة. ويركز مدرب النصر، الأوروجوياني دانييل كارينيو على اللعب بطريقة 4 /5 /1 مع تنويع اللعب، والسرعة في تبادل الكرات بين لاعبيه، وزيادة الكثافة الهجومية بالمساندة الفعالة من قبل لاعبي الوسط، وإغلاق المناطق الخلفية المؤدية لمرماه بوجود محوري ارتكاز أمام رباعي الدفاع.