يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله- نهائي كأس بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسختها الثالثة، والذي سيجمع فريقي الهلال والاتحاد في الساعة التاسعة من مساء اليوم (الجمعة) على استاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض، في ختام الموسم الكروي السعودي. ويتقابل الفريقان على نهائي البطولة الأغلى للمرة الأولى، إذ لم يسبق للهلال أن وصل لنهائي البطولة، فيما لعب الاتحاد المباراة النهائية في النسختين السابقتين وخسر من الشباب في موسم 2007 بنتيجة 1 – 3 وفي موسم 2008 بنتيجة صفر – 4. ووصل الهلال إلى اللقاء الختامي بعد أن نجح في التغلب على الفتح في الدور ربع النهائي 3 – 1 و5 – صفر، قبل أن يقصي غريمه التقليدي (النصر) بفوزه ذهاباً 5 – 3 وتعادله إياباً 1 - 1، في حين كسب الاتحاد مواجهة الذهاب أمام الحزم في جدة 4 – 1، وتعادل معه سلبيا في الرس، قبل أن يقصي حامل لقب البطولة في الموسمين الماضيين بفوزه على الشباب ذهاباً 2 – صفر وإياباً 2 – 1. وتبدو أحوال الفريقين متباينة على الصعيد النفسي، إذ يعيش الهلال أفضل فتراته بعد حصوله على لقب دوري "زين" للمحترفين وبطولة كأس ولي العهد وتأهله إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا، يقابل ذلك أوضاعاً نفسية صعبة في الجانب الاتحادي، حيث لم يستطع الاتحاديون الفوز بأي من بطولات الموسم المحلية، فضلاً عن الخروج المفاجئ للفريق من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا. وعلى الجانب الفني، سيلعب مدرب الهلال اريك غيرتس بنهجه المعروف والذي يعتمد على تنويع الطلعات الهجومية بقيادة الثلاثي محمد الشلهوب والسويدي كريستيان فيلهامسون والبرازيلي ثياقو نيفيز، الذين يعملون على مساندة المهاجم الأبرز ياسر القحطاني، في وقت يحظى هذا الرباعي بمساندة ظهيري الجنب عبدالله الزوري والكوري لي يونغ. ومن المرجح أن يزج المدرب غيرتس بالحارس حسن العتيبي الذي شارك في مباريات الهلال كافة في هذه البطولة، تطبيقاً لسياسة الجهاز الفني، مع بقاء الحارس المخضرم محمد الدعيع في قائمة البدلاء. وسيلعب كالعادة ماجد المرشدي بجوار أسامه هوساوي في متوسط الدفاع، مع الظهيرين عبدالله الزوري والكوري لي يونغ. وسيعاني الهلال من غياب ضابط إيقاعه الروماني ميريل رادوي الموقوف ببطاقتين صفراوين، لذا فإن المدرب الهلالي قد يضطر لإشراك خالد عزيز بجوار عبد اللطيف الغنام، بعد الأنباء التي أشارت إلى إمكانية غياب لاعب المحور عمر الغامدي. وكالعادة سيتواجد السويدي فيلهامسون على الطرف الأيمن، ومحمد الشلهوب على الجهة اليسرى، مع بقاء البرازيلي نيفيز كلاعب وسط يتحرك بحرية في منتصف الميدان، فضلاً عن رغبة المدرب الهلالي بإعطاء الفرصة لنيفيز بالتسديد من خارج المنطقة. وسيبقي غيرتس على ياسر القحطاني الذي يتصدر قائمة هدافي المسابقة حتى الآن. في قائمة البدلاء الهلالية، تبدو الخيارات متعددة أمام البلجيكي غيرتس، إذ يتواجد المهاجمان عيسى المحياني وأحمد الصويلح، بالإضافة للاعب الوسط أحمد الفريدي العائد من الإيقاف، وهي أسماء قادرة على صنع الفارق للفريق (الأزرق) أثناء سير المواجهة. هيكتور يخطط لتكرار تفوقه وغيرتس لجعل ختامها مسكاً وفي الجهة المقابلة، سيكون المدرب الأرجنتيني آنزو هيكتور أمام اختبار صعب، وهو الذي يسعى لإرضاء أنصار (العميد) بخطف البطولة الأغلى التي وقفت في وجه الاتحاد في موسمين سابقين. ولا يعاني الفريق الاتحادي من نقص في صفوفه، وهو الذي نجح في الوصول للمباراة النهائية للمرة الثالثة على التوالي. ويلعب الفريق الاتحادي بطريقة 4 – 5 - 1 وهي ذات الطريقة التي يلعب فيها الهلال. وسيبدأ هيكتور المواجهة بالحارس مبروك زايد، والمدافعين مشعل السعيد ورضا تكر، وسيلعب راشد الرهيب في الظهير الأيمن، وصالح الصقري في الظهير الأيسر. ويشكل لاعب المحور العماني أحمد حديد ساتراً دفاعياً صلباً أمام رباعي الدفاع، مع اضطلاع زميله لاعب المحور سعود كريري ببعض الأدوار الهجومية، عدا عن تسديدات سعود كريري القوية التي ساهمت بتأهل الاتحاد إلى هذه المواجهة. وعلى الطرف الأيمن يتواجد قائد الاتحاد محمد نور الذي يعد أهم مصادر الخطورة الاتحادية، وسيلعب بجواره مناف أبو شقير الذي سيمنحه المدرب هيكتور الحرية في التحرك، إلى جانب سلطان النمري الذي يجيد اللعب على الخاصرة اليسرى. في حين تكمن خطورة الهجوم الاتحادي بتواجد الجزائري زيايية عبد الملك، وهو الذي قاد فريقه لانتصارات عديدة منذ انضمامه للاتحاد في يناير الماضي. ويشكل زيايية خطورة بالغة على المرمى الهلالية كونه يجيد ضربات الرأس بإتقان، فضلاً تفاهمه مع قائد الاتحاد محمد نور وسلطان النمري اللذين سيعملان على تمويله بالكرات العرضية، في وقت تتلاشى خطورة المهاجم الجزائري حين يخرج من المنطقة المحرمة. وإن كانت دكة الاحتياط الهلالية مميزة، فإن الفريق (الأصفر) يملك أوراقاً رابحة قد يرمي بها المدرب هيكتور في أي من لحظات النزال، إذ يتواجد المهاجم المغربي هشام بوشروان وهو الذي تراجع عطاؤه كثيراً في الفترة الماضية، إلى جانب المهاجم التونسي الدولي أمين الشرميطي، وعبدالعزيز الصبياني.