بعد أن استقبل الرصيف 41 بميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل أكبر ناقلة بتروكيماويات في العالم أمس، أصبح من المنتظر أن تسهم الناقلة برفع طاقة تصدير البتروكيماويات السعودية للسوق العالمية، حيث تستهدف الناقلة (إن سي سي فجر) نقل نحو 50% من منتجات الجبيل وينبع من البتروكيماويات خلال السنوات ال7 القادمة". أمام ذلك، قال مدير الميناء المهندس عبدالله التويجري في حديثه ل"الوطن"، إن الميناء يحتفل بالأولوية في أمور ذات قيمة اقتصادية بالغة الأهمية، فالميناء أكبر ميناء في آسيا، يستقبل أكبر ناقلة بتروكيماويات في العالم، وتمتلكها شركة سعودية، لشحن أكبر كمية من البتروكيماويات السعودية للسوق العالمية، مضيفاً: "وهذا ليس مستغرباً، فالميناء يتمتع بتجهيزات متطوّرة تقنية في الإدارة الشاملة، وأنظمة المناولة، وخطوط النقل تواكب النمو الصناعي والاقتصادي الذي تشهده الجبيل، نتيجة الدعم اللامحدود من لدن الحكومة الرشيدة لمشاريع التنمية عامة وتطوير الموانئ على وجه الخصوص". وكشف رئيس الشركة المالكة للناقلة الشركة الوطنية لنقل الكيماويات عبدالله المهنا ل"الوطن"، عن أن الناقلة (إن سي سي فجر) تمت صناعتها في كوريا بتكلفة 250 مليون ريال، وتستهدف نقل أكبر كمية من منتجات شركة "سابك" وتمثل نقلة نوعية في نقل البتروكيماويات بطاقة 70 – 75 ألف طن في الشحنة الواحدة، وستسهم في نقل منتجات مصانع "سابك" في الجبيل وينبع على مدى السنوات ال5 المقبلة. وأضاف المهنا: "كما ستسهم الناقلة في الحد من تكدّس السفن بالموانئ، ورفع طاقة تصدير البتروكيماويات السعودية للسوق العالمية، وتضطلع الشركة بدور رئيس في نقل البتروكيماويات السعودية للسوق العالمية، حيث تستهدف نقل نحو 50% من منتجات الجبيل وينبع من البتروكيماويات خلال السنوات ال7 القادمة". من جانبه، قال نائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" صالح الشبنان في كلمة له بحفل التدشين: تتطلع "سابك" للاحتفال بناقلات أكبر من الناقلة (إن سي سي فجر) في المستقبل القريب؛ لما تشهده الجبيل وينبع من نمو صناعي مضطرد، واصفا الحدث بتكامل البناء الاقتصادي سعودياً في الإنتاج البتروكيماوي، وقوة البنية التحتية في الموانئ السعودية، والتفرّد بصناعة أكبر ناقلة بتروكيماويات في العالم، بما يبعث على الفخر، ويستوجب الحضور الإعلامي على مستوى العالم. يذكر أن شركة "سابك" تعتزم استخدام السفن الضخمة والأكثر تطوراً لنقل منتجاتها بكفاءة عالية إلى الأسواق البعيدة مثل الولاياتالمتحدة وآسيا، وتوسعة نطاق استخدام شبكات الأنابيب لنقل المنتجات السائلة لمقابلة نمو الإنتاج المرتقب لمشاريعها المستقبلية، والتوسعات القائمة. يشار إلى أن الشركة الوطنية لنقل الكيماويات مملوكة بنسبة 80% لشركة الوطنية للنقل البحري، و20% لشركة "سابك" وتملك الشركة 24 ناقلة، تنقل نحو مليون و100 طن سنويا حول العالم، وتحتل المرتبة الرابعة على مستوى العالم في هذا المجال.