تخطط الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" لبدء أعمال الإنشاءات لتشييد شركتها الجديدة لتخزين البتروكيماويات بالجبيل خلال الربع الأخير من العام الجاري على مساحة تقدر بنحو 800 ألف متر مربع بمحاذاة ميناء الملك فهد الصناعي. وذكر مصدر مسؤول بشركة "سابك" في تصريح إلى "الوطن" أن الشركة الجديدة ستحمل اسم "الجبيل لتخزين البتروكيماويات" وستعتمد تقنيات حديثة في النقل والتخزين من خلال سكة الحديد التي ستربط منطقة الصناعات في الجبيل2 بمستودعات التخزين للشركة بالميناء. وأوضح المصدر أن المشروع سيكون شراكة بين سابك والقطاع الخاص، الذي سيمتلك ما نسبته 20% تقريبا، دون الإفصاح عن التكلفة الإجمالية للمشروع. وتستهدف الشركة رفع طاقة التخزين لمنتجات سابك لأكثر من 18 مليون طن سنويا وفاءً بمتطلبات صناعة البتروكيماويات التوسعية في "الجبيل1"، والأخرى المزمع إنشاؤها في "الجبيل2 " دون الإخلال بمعايير الأمن والسلامة وحماية البيئة. ويتم تنفيذ المشروع بالتزامن مع تنامي مراحل تشغيل مشروع سابك اللوجستي "إمداد" بميناء الجبيل التجاري الذي سيرفع أعداد الحاويات المناولة إلى 600 ألف حاوية نمطية سنويا العام الجاري، مع نمو تدريجي لأعداد الحاويات ما يؤدي إلى تقليص فترة وصول منتجات الشركة لعملائها في الخارج بنسبة 60 إلى 70 %، ومن ثم انخفاض تكلفة الشحن تبعا لذلك، مما سيعزز قدرة الشركة التنافسية في الأسواق الخارجية. ووفقا لتصريح سابق من نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي للشركة المهندس حمد الماضي فإن توجّه "سابك" لرفع طاقتها التخزينية يأتي متوافقا مع طموح الشركة في رفع إنتاجها إلى 130 مليون طن سنويا بحلول عام 2020. إضافة إلى نجاح الشركة العام الماضي في تحقيق أكبر الأرقام القياسية الإنتاجية والتسويقية والتطويرية، وأعلى النتائج الربحية، فضلاً عن حجم التطور والتقنية، وبراءات الاختراع التي تمتلكها الشركة. يذكر أن شركة سابك لخدمات التخزين "سابك تانك" تتولى حاليا عمليات النقل والتخزين لمنتجات سابك السائلة وفق معايير الأمن والسلامة وحماية البيئة العالمية عبر مستودعات ضخمة بالميناءين الصناعيين في الجبيل وينبع.