تتسلم اليوم الشركة الوطنية لنقل الكيماويات سفينة جديدة متخصصة في نقل الكيماويات السائلة تم بناءها من قبل شركة هيونداي ميبو الكورية. وسيقوم بتدشين السفينة الأستاذ عبدالله مهنا المهنا مدير عام الوطنية لنقل الكيماويات نيابة عن رئيس مجلس الادارة المهندس فيصل سعود الصالح وذلك في الاحتفال الذي سيتم اليوم حيث اختارت الشركة اسم «نجد» ليكون اسم الناقلة وهو الاسم الذي سيسجل في كل المنظمات والهيئات البحرية العالمية. وفي تصريح للأستاذ عبدالله مهنا المهنا مدير عام الشركة ذكر بأن هذه الناقلة هي الأولى من بين (10) ناقلات يجري بناؤها لحساب الشركة في أحواض هيونداي ميبو بكوريا الجنوبية تبلغ تكلفتها الإجمالية حوالي (1360) مليون ريال، حيث شاركت بنوك سعودية وخليجية في تمويل الست الناقلات الأولى بمبلغ يقارب (600 مليون ريال وهم مجموعة سامبا المالية والبنك السعودي الفرنسي والشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب). وستقوم الناقلة «نجد» بنقل منتجات شركة سابك من الكيماويات السائلة، تنفيذا لعقد مدته (10) سنوات، وقع في العام 2003م مع الشركة العالمية للشحن والنقل المحدودة التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). وتتميز هذه الناقلات بمواصفات عالمية حديثة وقياسية، أهمها التصفيح المزدوج الكامل، ويبلغ حجم الناقلة الواحدة (46,200) طن، وسعتها (54,300) متر مكعب وعدد خزاناتها (22) خزاناً وسرعتها (15) عقدة بحرية في الساعة ويبلغ طولها (183) متر وعرضها (32,2) مترا. ويتم شحنها وتفريغها آليا عن طريق غرف التحكم المركزية للناقلة بسرعة قياسية مقارنة بحجم الحمولة مما يساعد على توفير الأمان والضمان والوقت للمستأجر. وأشار مدير عام الشركة الى ان عقد البناء للناقلات العشر قد وقع خلال العامين الماضيين وذلك بعد أن أجرت الشركة دراسات اقتصادية وتسويقية أثبتت لها أن المستقبل سيشهد ارتفاعا في الطلب على البتروكيماويات وبالتالي ارتفاع أجور نقلها مؤكدا على أن الهدف الرئيسي الذي أنشئت من أجله الشركة هو نقل الصادرات الوطنية من البتروكيماويات السائلة التي تمثل فيها الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) العمود الفقري لهذه الصناعات كواحدة من كبريات الشركات العالمية في إنتاج وتصدير البتروكيماويات بالاضافة الى التجارة حول العالم. وقد ثبت نجاح الخطة التي اتبعتها الشركة في هذه العقود وظهر ذلك جلياً في الارتفاع الكبير في الطلب على البتروكيماويات السائلة الذي شهده العام الماضي والعام الحالي أيضاً ومتوقع استمراره في الأعوام القادمة. الجدير بالذكر أن الشركة الوطنية لنقل الكيماويات هي شركة ذات مسؤولية محدودة رأسمالها (500) مليون ريال مملوكة لكل من الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (80٪) وشركة سابك (20٪) وتمتلك الشركة أسطولاً ضخماً من الناقلات المتخصصة لنقل البتروكيماويات تبلغ طاقته الحالية حوالي (300) ألف طن ساكن وعدد (10) ناقلات وسترتفع طاقة الأسطول الى حوالي (760) ألف طن ساكن وعدد (20) ناقلة بعد استلام الناقلات العشر الجديدة. هذا وتقوم الشركة بتشغيل الجزء الأعظم من أسطولها مع شركة أودفال النرويجية حيث يمثلان سوياً المرتبة الأولى عالميا في هذا المجال، ويخدم أسطول الشركة أكثر من (150) ميناءً دولياً تغطي معظم مناطق العالم وخاصة موانئ الخليج العربي والبحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أوروبا وافريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية والشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية وأستراليا. ويتوقع المراقبون أن تحقق الشركة نجاحاً متميزاً في مجال نقل البتروكيماويات بسبب تنوع ناقلات الأسطول من حيث الحجم والمواصفات وكذلك للخطط الاستراتيجية الجيدة التي بدأت الشركة بتنفيذها وتوقيعها لعقود بناء ناقلاتها منذ العام 2003م وبأسعار منافسة وتوقيت مناسب سيمكنها من تسلم وتشغيل الناقلات في ذروة تحسن أسعار نقل البتروكيماويات.نت