قدم رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم يماني، المشروع المقترح للتعاون الثنائي في المجال النووي، لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات الشيخ الفريق أول محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء الذي جمعهما أمس في مكتب ولي عهد أبوظبي. ويهدف المشروع الذي سبق وأن أقره مجلس الوزراء وأناط مسؤولية التفاوض والتوقيع بشأنه بمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، إلى التعاون بين الطرفين في تبادل المعلومات، وتنظيم الندوات والدورات العلمية، وتبادل العاملين في المجالات ذات الصبغة العلمية أو الفنية وتدريبهم، وتشكيل مجموعات عمل مشتركة من أجل تطبيق دراسات أو مشروعات محددة، وتبادل المواد النووية والمواد الأخرى والمعدات والتقنيات ونقلها وإعادة نقلها، وإجراء الدراسات الخاصة بتحديد مواقع المنشآت النووية في المنطقة الحدودية وبنائها وتشغيلها، وتنسيق إجراءات تراخيص بناء وتشغيل المنشآت النووية في المنطقة الحدودية وتبادل المعلومات في شأنها، وتنسيق إجراءات السلامة النووية والوقاية من الإشعاع في المنشآت النووية في المنطقة الحدودية وتبادل الخبرات فيها، وإجراء الدراسات المشتركة الخاصة بتقويم الأثر البيئي لمحطات الطاقة النووية، وإنشاء شبكات ومنظومات رصد مشتركة للكشف والإنذار المبكر عن المستويات الإشعاعية في البيئة، ووضع خطط مشتركة خاصة بالتأهب والتصدي للطوارئ الإشعاعية وتنسيق جهود وإمكانات الطرفين في شأنها والتدريب الدوري المشترك على هذه الخطط، ووضع خطط مشروعات بحثية مشتركة وتمويلها وتنفيذها، وعمل آليات لتنسيق سياسات منح براءات الاختراع ذات الصلة واستغلالها، وتبادل تقديم المساعدات والخدمات الفنية. وبحث الجانبان أهمية تطوير موارد جديدة للطاقة، واتفقا على ضرورة البدء في اتخاذ الخطوات اللازمة لتوقيع اتفاقية للتعاون المتبادل في المجال النووي، تحقق الوفاء بالمتطلبات ذات العلاقة بالمنشآت النووية الحدودية، بدءًا بالدراسات الخاصة بتحديد موقع المنشآت النووية ومراحل بنائها وتشغيلها ودراسات السلامة النووية والحماية الإشعاعية. وقد اتفقا على مواصلة العمل من قبل الجهات المعنية في البلدين لإعداد الصياغة النهائية للاتفاقية تمهيدا لتوقيعها.