أعلن عدد من فصائل المعارضة المسلحة في حلب توحدها تحت مسمى "جيش المجاهدين"، وقال بيان صادر عن ألوية "فاستقم كما أمرت"، والفرقة التاسعة، وكتائب نور الدين زنكي، وحركة النور الإسلامية، ولواء الأنصار، ولواء الحرية الإسلامية، ولواء أنصار الخلافة، ولواء جند الحرمين. أن هذه الفصائل قررت تشكيل جبهة موحدة بهدف تركيز الجهود على إسقاط نظام الأسد، وتشكيل حكومة ذات مرجعية إسلامية. ميدانيا، قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن اشتباكات ما تزال تدور في منطقة النقارين وتلة الشيخ يوسف شرقي حلب منذ عدة أيام. مشيرة إلى قيام قوات النظام بقصف حي الصاخور، إلا أنها لم تحدد عدد القتلى. من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام المدعومة بواسطة قوات الدفاع الوطني وأعضاء من حزب الله اللبناني وميليشيا أبي الفضل العباس من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة والدولة الإسلامية وعدة كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى، في حي الشيخ سعيد بمدينة حلب شمال سورية. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في منطقة "جب الجلبي" بحي الإذاعة بالمدينة. كما تحدث المركز الإعلامي السوري عن تمكن كتائب المعارضة في حلب من قتل 15 ضمن صفوف جيش النظام أثناء تصديها لمحاولة تقدمه على جبهة الشيخ سعيد. وقالت شبكة سورية مباشر، إن 4 أشخاص قتلوا وجرح 15 آخرون جراء قصف الطيران الحربي مزارع خان الشيح بريف دمشق. في غضون ذلك، وسع طيران النظام من دائرة المناطق التي يستخدم فيها قنابل المتفجرات، حيث ألقت مروحياته عدة براميل على مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية، وأسفر انفجار البراميل عن تدمير واحتراق عدد من المباني، بينها كنيسة وبيت أثري. وأفاد ناشطون أن مروحيات تابعة للنظام ألقت عدة براميل متفجرة على كنيسة الروم الكاثوليك وسط المدينة، مخلفة 3 جرحى من الأطفال. وانتشرت الشظايا في محيط 300 متر في المكان، إضافة لحفرة ضخمة، مما تسبب في إحداث تصدعات في الأبنية المتاخمة التي تحطمت نوافذها وتسببت في جرح 3 أطفال يتخذون من الحديقة مكانا للعب في أغلب الأوقات. وفي نفس المنطقة، ألقت مروحيات أخرى 4 براميل متفجرة من ارتفاعات شاهقة، وقال شهود عيان، إن البراميل استهدفت منطقة سكنية ذات كثافة عالية. إلى ذلك، قال المرصد إن قوات النظام قصفت مناطق في بلدة "بيت سحم" بريف دمشق، وإن ذلك تزامن مع سقوط صاروخ "أرض أرض" أطلقته على مناطق في الغوطة الشرقية بنفس المنطقة. أما في دير الزور، فقد قصفت مدفعية النظام بشدة الأحياء الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر. ورد الثوار من جانبهم بقصف عدة مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام في حي الصناعة. كما تجددت الاشتباكات بين الطرفين قرب كتيبة الصواريخ داخل مطار دير الزور العسكري. وعلى صعيد حمص وسط البلاد، فقد قالت شبكة شام، إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة حي الوعر المكتظ بالنازحين. وأفادت الشبكة أن القصف استهدف أيضا مدينة الغنطو بريف حمص، وتركز على الأحياء السكنية مخلفا أضرارا مادية. كما شمل القصف مدن وبلدات الحولة وتلبيسة والرستن. وتحدث ناشطون سوريون عن تصدي الثوار في حمص لمحاولة اقتحام حي الوعر بالمدينة، موقعين خسائر في صفوف القوات الموالية للنظام والمدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني. من جهة أخرى، قال ناشطون إن عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف اختصارا باسم "داعش" اقتحمت مستشفى تابعا لمنظمة "أطباء بلا حدود" بجبل التركمان بريف اللاذقية، واحتجزت الطاقم الطبي بالكامل. وأشاروا إلى أن المستشفى الميداني يعرف باسم "مشفى البرناص"، ويعمل به أطباء من منظمة أطباء بلا حدود، وهم من جنسيات أجنبية وعددهم يفوق 5 أطباء.