لم يقصر النظام السوري قصفه الجوي ببراميل المتفجرات على حلب وحدها، بل شمل مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في درعا. وقال ناشطون إن طائرات النظام المروحية أمطرت عدة بلدات في ريف درعا ببراميل المتفجرات، مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. مشيرين إلى أن القصف شمل مدينتي جاسم وإنخل، قابله مقاتلو الجيش الحر باستهداف مقرات قوات النظام في مبنى التأمينات بدرعا المحطة وسط اشتباكات على أطراف مخيم درعا وعدة محاور في المحافظة. كما أكدت شبكة شهباء الإخبارية أن طائرات النظام قصفت مدينة جاسم، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل. كما واصل الطيران الحكومي قصفه المستمر منذ قرابة أسبوع على مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، حيث أمطر بلدات ماير ودارة عزة ومارع ومنبج وعندان شمال حلب بالمتفجرات. كما شمل القصف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة مثل بلدة تل علم في ريف السفيرة. مما دعا مقاتلي الجيش الحر للرد باستهداف تجمعات قوات النظام في ساحة سعد الله الجابري ومحيط مبنى الحزب وفي حي الحمدانية، كما دارت اشتباكات في شوارع حي بستان الباشا. بدورها، قالت شبكة شام برس إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح في قصف جوي على بلدات حريتان وعندان وحيان بريف حلب، مشيرين إلى أن قصفاً جوياً استهدف مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، مما أدى إلى مقتل 6 أشخاص. كما تعرضت مدينة منبج لإلقاء براميل متفجرة أسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم أطفال، وإصابة 30 آخرين. ومن جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غارات أول من أمس أدت إلى مقتل 11 شخصاً على الأقل، بينهم 4 أطفال و4 نساء في بلدات بريف حلب. وأشار إلى أن حي الشيخ نجار في شمال حلب تعرض لقصف من الطيران باستخدام براميل متفجرة. وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن حصيلة القصف الدامي المتواصل على حلب ارتفعت إلى 189 قتيلا خلال 4 أيام. إلى ذلك، بث ناشطون صوراً على الإنترنت توضح إسقاط قوات المعارضة لطائرتي استطلاع تتبعان للجيش الحكومي، إحداها في قرية الغنطو بريف حمص، والأخرى في الغوطة الشرقية بريف دمشق. أما على صعيد دير الزور، فقد تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي الحويقة، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة حققوا تقدماً في الحي، وتمكنوا من قتل ما لا يقل عن 13 جندياً من القوات النظامية. وفي ريف دمشق، قال ناشطون سوريون إن 4 أشخاص قتلوا أمس في بلدة الضمير جراء قصف البلدة، وأضافوا أن من بين القتلى 3 أطفال من عائلة واحدة نزحت من منطقة حرستا. وتستقبل مدينة الضمير عدداً كبيراً من النازحين من المناطق المجاورة، وتتعرض منذ أيام لقصف من قوات النظام أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. كما تواصلت المعارك الدائرة منذ يومين داخل كتيبة التسليح والوقود المعروفة بالكتيبة 156 الموجودة في منطقة المرج بالغوطة الشرقية. وقال ناشطون إن مقاتلي المعارضة خاضوا معارك عنيفة، مشيرين إلى أن هذه المواجهات تأتي ضمن المعارك التي تخوضها قوات المعارضة في أكثر من جبهة، في محاولة منها لفك الحصار عن الغوطة.