واصل رجال الدفاع المدني أمس ولليوم الثالث، جهودهم لمحاولة انتشال "جثة "الطفلة التي سقطت في بئر ارتوازي بالقرب من محافظة حقل شمال منطقة تبوك، حيث تشير التوقعات إلى وفاتها، فيما لم يستبعد مستشار قانوني توجيه تهمة "القتل الخطأ" لمالك البئر. واستعان مدني تبوك بعدة جهات حكومية وأهلية في محاولاته لانتشال الطفلة لمى "6 أعوام" كما عمد إلى الحفر بجوار البئر الارتوازية التي سقطت فيها الطفلة، التي يبلغ عمقها نحو 100 متر، فيما تبعد جثة الطفلة نحو 30 متراً. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي في تصريح أمس، أن هنالك 4 شركات أهلية تساند الدفاع المدني في الموقع، إضافة إلى شركة "أرامكو" ومختصون لهم خبرة في هذا المجال من المدينة والقصيم والرياض، لافتاً إلى أن عملية الحفر بجوار البئر وصلت إلى نحو 20 متراً. ورصدت "الوطن" أعمال الدفاع المدني منذ ورود البلاغ لهم من قبل والد الطفلة بسقوط ابنته أثناء تنزههم في المنطقة القريبة من البئر، بوادي الأسمر "40 كلم جنوب محافظة حقل"، حيث استخدم رجال الدفاع المدني معدات وأجهزة تقنية لرصد موقع الطفلة، بإشراف وحضور مدير مدني تبوك اللواء مستور الحارثي، فيما كشف العقيد العنزي أول من أمس أن كافة المؤشرات تدل على أن الطفلة قد فارقت الحياة. ومن جانبه، لم يستبعد المحامي والمستشار القانوني علاء كساب أن توجه تهمة "القتل الخطأ" لصاحب البئر لتسببه بالضرر الذي لحق بالطفلة وذويها، إن ثبت إهماله، لافتاً إلى أنه من الواجب على من يحفرون الآبار أو غيرها من المواقع التي تشكل خطرا، أن يتأكدوا من وضع تحذيرات أو موانع للوقاية من السقوط فيها.