أمر المستشار حسن سمير، قاضى التحقيق أمس، بإحالة الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة "الإخوان"، أبرزهم مرشد الجماعة محمد بديع، ونائبه محمود عزت، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب السابق، ومحمد البلتاجي وعصام العريان، وسعد الحسيني، و123 متهما آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء التنظيم الدولي، وبينهم 70 عنصرا من حركة "حماس" الفلسطينية، و"حزب الله اللبناني"، لمحكمة الجنايات في قضية اقتحام سجن "وادي النطرون". ويواجه المتهمون، وفقاً لقرار الإحالة، تهماً عدة أبرزها ارتكاب أفعال عدائية تؤدي للمساس باستقلال البلاد، وحمل أسلحة ثقيلة وتهديد الأمن القومي المصري، وخطف وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة وإضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها واقتحام السجون، ونهب محتوياتها من ثروة حيوانية وداجنة والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب. وكان النائب العام أمر الأربعاء الماضي بإحالة مرسي و35 متهما آخرين إلى الجنايات بتهمة التخابر مع منظمات أجنبية. في غضون ذلك، أعلن مصدر أمني رسمياً أمس، إيداع كل من عصام الحداد، وأيمن علي، مستشاري الرئيس المعزول محمد مرسي بسجن شديد الحراسة "العقرب" بمنطقة سجون طرة. وقال المصدر إنه تم ترحيل الحداد وأيمن علي من جهة احتجازهما غير المعلومة، إلى منطقة سجون طرة وسط حراسة أمنية مشددة. في سياق متصل، حجزت دائرة الأحزاب السياسية بالمحكمة "الإدارية العليا" أمس، برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، جميع الدعاوى المطالبة بحل حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان"، إلى جلسة 15 مارس للاطلاع على تقرير هيئة المفوضين، الذي أوصى بقبول الدعاوى وحل الحزب. وعلى صعيد متصل، قررت محكمة "جنح" قسم ثان شبرا الخيمة أمس برئاسة المستشار محمد عزت، تأجيل جلسة محاكمة 23 إخوانياً بتهمة التظاهر دون تصريح والإخلال بالأمن العام، إلى جلسة السبت 28 ديسمبر الجاري للاطلاع واستدعاء الشهود مع استمرار حبس المتهمين. وعلى الصعيد السياسي، أصدر وزير التضامن الاجتماعي الدكتور أحمد البرعي، تعليماته لقيادات الوزارة بمراجعة المنظمات الأهلية التي صرحت لها اللجنة العليا للانتخابات بمراقبة الاستفتاء، وعددها 67 منظمة، لاستبعاد من لا تنطبق عليها الشروط، أو التي يثبت انتماؤها تنظيميا أو تمويليا أو انتماء أحد أعضاء مجلس إدارتها للتنظيم الدولي، تنفيذاً لحكم محكمة القضاء المستعجل بحظر نشاط الإخوان. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه "التيار الشعبي" المنتمي للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، موافقته على الدستور والتصويت ب"نعم"، كما أعلن عن دعمه لترشيح حمدين صباحي لرئاسة الجمهورية، في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وعلى الصعيد الأمني، قالت مصادر أمنية بشمال "سيناء" أمس، إن قوات الجيش، فرضت حصاراً محكماً على قرى "المهدية" و"المقطعة" و"الثومة"، جنوب الشيخ زويد، لتمركز عناصر جماعة "أنصار بيت المقدس" بتلك القرى عقب اشتباكات مساء أول من أمس، وعلى رأسهم القياديون الثلاثة بالجماعة كمال علام، وشادي المنيعي، وابن عمه سليمان محمد حرب المنيعي. وأشارت المصادر إلى أن "قوات الأمن طالبت عبر مكبرات للصوت، أهالي القرى الثلاثة بتوخي الحذر خلال الساعات القادمة، والتزام منازلهم عند شعورهم بوجود أي اشتباكات، حتى لا تتكرر مأساة أول من أمس، التي أسفرت عن مصرع مواطن وإصابة 4 آخرين من المدنيين بقرية المهدية، نتيجة للاشتباكات التي دارات بين الجيش والإرهابيين. كما شن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن، حملات أمنية على بؤر إجرامية، أسفرت عن ضبط 64 قطعة سلاح، بينها قطعتا سلاح ناري مستولى عليهما من أقسام الشرطة.