رصد مركز النقاهة في جدة تسجيل 7 حالات مرضية ل"مجهولين" من كبار السن خلال ال3 أشهر الماضية، حيث تم تحويلهم للمركز عن طريق مستشفى الملك فهد العام، بعد أن عثر عليهم أمام بوابة طوارئ المستشفى، دون أن يتم التعرف على ذوي تلك الحالات، يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه المركز من ضيق مساحة المبنى الحالي والذي يضم في أجنحة تنويمه 80 حالة مرضية من الجنسين، من بينها 50 مريضا ما بين غيبوبة وشلل رباعي وإعاقة حركية وذهنية. وأوضح مدير مركز النقاهة الطبي التابع لمستشفى الملك فهد العام في جدة الدكتور محمود أحمد الحاج ل"الوطن"، أن المركز استقبل حالات مجهولة لكبار بالسن تم تنويمهم وتقديم العناية الصحية لهم، موضحا أن ظاهرة ترك أشخاص مجهولين أمام بوابة الطورائ بدأت منذ أشهر، ونجد أنفسنا أمام أمر معقد، حيث لدينا مرضى منومون عددهم 80 مريضا، وبالتالي فإن هذه الحالات الجديدة تحتاج لأسرة شاغرة، مما يدفعنا لبذل جهود لتوفير أسرة وتنويمهم. وأوضح أن هناك تواصلا يتم مع الجهات الأمنية بالتبليغ عن تلك الحالات، حيث تم العثور على ذوي البعض منهم، مشيرا إلى أن المركز لديه أخصائي اجتماعي يقوم بالتواصل مع أبناء وبنات هذه الحالات الذين يعثر على عنوانينهم، ووجدنا أن البعض منهم يحاول التنصل من المسؤولية. وأفاد الحاج بأن الوزارة قامت بدعم المركز الحالي بتوفير أخصائي شيخوخة والعناية بكبار السن، حيث أسهم وجوده في تحسين أداء الكثير ممن يشرف على خدمة المرضى المنومين، ولديه خبرة واسعة في التقرحات السريرية التي تحدث للمرضى نتيجة الإقامة الطويلة في المركز. وأكد أن المنومين في المركز نوعان؛ حالات طويلة الإقامة ولديهم أسر يقومون بزياراتهم والتردد عليهم لأن حالتهم الصحية لا تسمح بوجودهم بعيدا عن العناية الطبية، حيث تكون الإعاقة حركية أو شللا رباعيا، أما النوع الثاني فهم المنسيون ممن يدخلهم ذووهم ويتركونهم في المركز لعدة سنوات وهم المرضى المصابون بغيبوبة وإعاقات ذهنية وحركية. يذكر أن وزارة الصحة على الرغم من تخصيص مبلغ 70 مليون ريال لإنشاء مستشفى للنقاهة، إلا أنها ما زالت عاجزة عن توفير أرض على مساحة شاسعة لإنشاء المشروع، إذ استغرق البحث أكثر من عام، موضحة أن السبب شح الأراضى الشاسعة المناسبة لإقامة المشروع، مما دفع الوزارة لتأجيل المشروع والبحث عن مبنى مستأجر بديل.