أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 30 جندياً حكومياً في اشتباكات مع مقاتلي المعارضة في دير الزور، بعد قيام مقاتلين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بتفجير سيارتين ملغومتين في معسكر الصاعقة بريف دير الزور الجنوبي، مشيراً إلى ورود أنباء عن سيطرة المعارضة على قسم من ذلك المعسكر. وأضاف المرصد أن التنظيم الذي يعرف اختصاراً باسم "داعش" بدأ أول من أمس ما سماها "معركة الخير في ولاية الخير"، مشيراً إلى أن مقاتلي التنظيم هاجموا كذلك مستودعات الذخيرة في منطقة عياش ومقر اللواء 137، ودارت اشتباكات بينهم وبين جنود الأسد، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وتابع المصدر أن فصائل معارضة هاجمت مقراً للإذاعة والتلفزيون ومواقع أخرى في حي الحويقة داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل جنود نظاميين و3 من مقاتلي المعارضة، بحسب المصدر ذاته. وفي ريف حماة الشرقي، أكد المرصد السوري سيطرة مقاتلي "داعش" وفصائل أخرى على حاجز "اللالا" في منطقة الحمرا، كما أعطبوا دبابتين للنظام داخله. وأشار المرصد إلى سقوط قتلى وجرحى إثر قصف القوات النظامية طريقا وقرى بريف حماة الشرقي. أما في درعا، فقد هاجم مقاتلو الجيش الحر الحاجز الرباعي في منطقة الجيدور، ودمروا دبابتين بصواريخ "كونكورس". حسبما قالت شبكة شام برس التي أضافت أن خسائر فادحة وقعت في صفوف القوة المتمركزة بالحاجز. كما دمر الجيش الحر دبابة في محيط بلدة إنخل. وعلى صعيد ريف دمشق، أكد المرصد استمرار القتال في محيط مدينة عدرا بعد يوم من اشتباكات دامية قتل فيها ما يقرب من 20 من الجنود النظاميين و"جيش الدفاع الوطني"، فضلاً عن عدد من مقاتلي المعارضة. وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط البلدة التي سيطرت فصائل معارضة على أجزاء منها، بينما قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصفها من قوات النظام. وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن المدينة تشهد حركة نزوح بسبب القصف، مشيرة إلى تقدم كبير للمعارضة في المدينة التي تعرضت لغارات جوية، مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص. كما أغار الطيران السوري فجر أمس على دوما، بالتزامن مع قصف مدفعي لبلدات أخرى بغوطة دمشق مثل معضمية الشام التي تجددت الاشتباكات في أطرافها. وقالت لجان التنسيق المحلية إن سيدة توفيت في بلدة مضايا بعد إصابتها جراء القصف، بينما أوقع قصف مماثل جرحى بمدينتي الضمير ويبرود. كما تعرضت أحياء دمشق الجنوبية، ومن بينها العسالي والحجر الأسود، لقصف بالمدافع بينما سجلت إصابات في قصف لحي الحفيرية وفق ناشطين. على صعيد سياسي، قال مسؤولون إن المبعوث الدولي والعربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمهل طرفي الصراع فيها حتى 27 من الشهر الجاري لتحديد وفديهما لمفاوضات مؤتمر "جنيف2" المزمع عقده الشهر المقبل. وقالت خولة مطر المتحدثة باسم الإبراهيمي في تصريحات صحفية، إن المبعوث الدولي يريد تحديد الوفدين بحلول 27 من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن هذا موعد نهائي لتلقي أسماء أعضاء الوفدين ورئيسيهما. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد تباحث بهذا الشأن هاتفيا صباح أول من أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، أن الإبراهيمي سيلتقي في العشرين من الشهر الجاري في جنيف مسؤولين روس وأميركيين لمتابعة التحضيرات لمؤتمر جنيف2. في غضون ذلك، قال التقرير النهائي لتحقيق للأمم المتحدة إن خبراء وجدوا أدلة على أنه تم على الأرجح استعمال أسلحة كيماوية في 5 من 7 هجمات قام خبراء بالتحقيق فيها في سورية. وقال محققو الأممالمتحدة إن غاز الأعصاب المميت استخدم على الأرجح في 4 حوادث وفي أحدها على نطاق واسع.