حققت فصائل المعارضة السورية تقدماً أمس في محافظة درعا، حيث سيطرت على 3 حواجز عسكرية، وقالت شبكة شام إن الثوار سيطروا على حواجز الكسارة والمزرعة الأولى والثانية شمال بلدة إنخل في درعا بعد اشتباكات مع القوات النظامية. مشيرة إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوف الجيش النظامي خلال الاشتباكات التي جرت في محيط حاجز الكسارة. وفي ذات السياق، قالت لجان التنسيق المحلية إن مقاتلي المعارضة دمروا دبابة في حاجز الكسارة. كما تحدث المرصد السوري عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في محيط المستشفى الوطني في درعا، وحاجز المزار ببلدة جاسم، مشيرا إلى وقوع قتلى وجرحى في الطرفين. وفي دير الزور، قال المرصد إن انفجارين هزا معسكرات الصاعقة الواقعة في الريف الغربي أمس. وأضاف في بيان أن الجيش السوري الحر استهدف المعسكرات بسيارتين مفخختين، وأعقبت ذلك اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش السوري الحر. وأضاف البيان أن مناطق في أحياء المدينة تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية، ترافق مع اشتباكات عنيفة في حي الحويقة وعدة أحياء في المدينة. كما قصف الثوار المطار العسكري واشتبكوا مع القوات النظامية في كتيبة للصواريخ بالقرب منه. أما على صعيد العاصمة دمشق وريفها، فقد اندلعت فجر أمس اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد على أطراف العاصمة. وأفاد مجلس قيادة الثورة أن قوات النظام شنت هجوماً صاروخياً ومدفعياً عنيفاً على أحياء القابون وجوبر وبرزة وتشرين، كما تجدد القصف أيضاً على أحياء العسالي والقدم والتضامن والحجر الأسود جنوبدمشق. من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات وقعت في عدة محاور بريف دمشق، من بينها ضاحية عدرا، حيث قتل 35 من عناصر النظام وجيش الدفاع الوطني في الاشتباكات العنيفة في هذه الضاحية. وقالت لجان التنسيق إن الجيش الحر سيطر على مبنى الجمارك، ومفرزة الأمن الجوي، والمطاحن التي قتل فيها أيضا 6 مدنيين إثر سقوط قذائف. كما دارت مواجهات على المتحلق الجنوبي عند زملكا، وفي حي برزة بدمشق، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين. وفي ذات المنطقة، تعرضت بلدات بريف دمشق منها الرحيبة والزبداني للقصف بالمدافع والراجمات، مما تسبب في مقتل وإصابة مدنيين، كما شمل القصف أيضاً أحياء بدمشق بينها القابون والقدم. وفي دوما أدى سقوط صاروخ إلى مقتل 7 أشخاص بينهم طفلة، وفقا للهيئة العامة للثورة السورية. أما في محور القلمون فقد استمرت المواجهات بالقرب من طريق دمشق حمص الذي قال الجيش النظامي إنه بات آمناً بعد سيطرته مؤخرا على مدينة النبك وقبلها على مدينتي قارة ودير عطية، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن الطريق ما زال غير آمن، وأنه في متناول هجمات المعارضة. مستشهداً بتعرض مناطق قريبة من هذا الطريق لغارات جوية أول من أمس، مما يشير إلى وجود مسلحي المعارضة هناك. وفي محافظة القنيطرة حيث سيطرت المعارضة الثلاثاء الماضي على بلدة عين العبد، حقق الجيش الحر تقدماً ملحوظاً في العديد من مناطق المحافظة، وسط تزايد حركة النزوح بين المدنيين في بلدات عين العبد والناصرية والرفيد بسبب العمليات العسكرية وموجة البرد. وفي حلب، تجددت الاشتباكات في حي صلاح الدين، بينما سيطرت القوات النظامية على قرية سردح قرب خناصر بعد اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة اختصاراً باسم "داعش"، وجبهة النصرة، في حين قصف مقاتلو المعارضة بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام.