قدر مشاركون في ندوة "الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات"، التي نظمتها غرفة الشرقية، ممثله بلجنة البيئة بمقر الغرفة أمس، حجم الاستثمار في مجال النفايات الطبية بالمملكة بنحو 500 مليون ريال. فيما دعوا إلى البحث عن وسائل غير تقليدية للتخلص من النفايات بمختلف أصنافها، مؤكدين على وجود آفاق استثمارية واعدة للعمل في مجال تحويل النفايات الصناعية والمنزلية إلى مواد صديقة للبيئة، ذات قيمة اقتصادية مضافة. وشهد اللقاء الذي أداره رئيس لجنة البيئة ناصر الهاجري، بحضور الأمين العام عبدالرحمن الوابل، عرض 6 أوراق تناولت جانبا من جوانب النفايات المختلفة، وسبل الاستفادة منها لمنتجات اقتصادية أخرى. وأشار مدير إدارة صحة البيئة بمديرية الشؤون الصحية بالشرقية الدكتور عبدالمحسن بن محمد العلوان، في ورقة عمل بعنوان "الاستثمار في الإدارة الآمنة للنفايات الطبية" إلى أن 80% تقريبا من نفايات المراكز الصحية هي نفايات عامة مماثلة للنفايات المنزلية، بينما المتبقي 20% تقريبا هي نفايات خطرة. ولفت إلى أن حجم الاستثمار في مجال الإدارة الآمنة للنفايات الطبية في المملكة يقدر ب500 مليون ريال، وهو رقم وصفه ب"القليل"، مبينا أن هناك فرصا حقيقية لنجاح الاستثمار في هذا المجال، مثل التوسع فيما هو قائم كمحطات المعالجة أو من خلال طرق جوانب جديدة كمعالجة النفايات السائلة، واستحداث المرادم الصحية، وتوفير العمالة المدربة، والمستلزمات المستهلكة. من جهته تناول حمود العتيبي، من شركة أرامكو السعودية عوامل النجاح في الاستثمار في إدارة النفايات الصناعية، مبينا أنها تعتمد على الطرق العلمية الصحيحة، والخبرات التشغيلية، ووجود المكان الآمن والشراكة الاستثمارية بين الجهات المعنية المختلفة. وذكر أن هناك مجالات استثمارية أبرزها الرواسب الزيتية، التي يمكن الاستفادة منها في منتجات أخرى، منوها بأن هذه الرواسب لا تتغير حتى في دخولها مع منتجات أخرى، والحال نفسه في تحويل النفايات المنزلية إلى طاقة.